بالرفيق الأعلى مع أئمته الأطهار.
مسمع كردين أبو سيار بن عبد الملك ، عربي صميم من بكر بن وائل ومسمع اسمه وكردين لقبه ، قال النجاشي ص ٢٩٨ : شيخ بكر بن وائل بالبصرة ووجهها وسيّد المسامعة ، روى عن أبي جعفر عليهالسلام رواية يسيرة وروى عن أبي عبد الله عليهالسلام واكثر واختصّ به ، وقال له أبو عبد الله عليهالسلام : إني لأعدّك لأمر عظيم يا أبا سيار ، وروى عن أبي الحسن موسى عليهالسلام وله نوادر كثيرة ، انتهى.
وله أخبار كثيرة تشهد بتمسّكه الشديد بأهل البيت عليهمالسلام وإطاعته لإمامه ، وإخراجه لحقوق أمواله على كثرتها ، بل أراد أن يجمع كلّ ماله ويحمله الى الإمام ولكن الإمام أبى عليه ذلك ، بل سمع له بحقّ ماله الذي حمله إليه.
معاوية بن عمّار بن خباب البجلي الدهني الكوفي ، وقد سبق ذكر أبيه عمّار ، وكان معاوية وجها من أصحابنا مقدّما كبير الشأن ، فوق عظم المحلّ والوثاقة ، وفي الوسائل كتاب النكاح باب نظر المملوك الى مالكه قول الصادق عليهالسلام له : « يا بني » وهذا ممّا يرشدك الى عطفه عليه وحبّه له وعنايته به ، وهل اكبر مقاما من إحلاله له هذا المحل.
وقد سبق في عمّار ذكر صاحب القاموس له في ـ دهن ـ وصاحب التاج لأبيه عمّار ، وهذا ممّا يدلّ على معروفيّة معاوية وأبيه عمّار ، وشهرتهم بالتشيّع.