والاهليلجة عن الصادق عليهالسلام ، كما سبق « ١ : ١٤٩ و ١٦٤ ».
ميسر بن عبد العزيز النخعي الكوفي المدائني ، روى عن الصادقين عليهماالسلام ، وروى عنه عدّة من أعيان الثقات ، وكثير منهم من أصحاب الإجماع ، وعدّه ابن شهر اشوب في المناقب من خواصّ الصادق عليهالسلام وقيل إنه توفي أيام الصادق عام ١٣٦.
والثناء عليه كثير كقول أبي جعفر عليهالسلام « يا ميسر أما أنه قد حضر أجلك غير مرّة ولا مرّتين ، كلّ ذلك يؤخّر الله بصلتك لقرابتك » وجاء مفاد هذا الحديث مكرّرا ، وكقوله أيضا له « إني لأحبّ ريحكم وأرواحكم ، وإنكم على دين الله ودين ملائكته » الى ما سوى هذه الأحاديث الشاهدة له بالكرامة والجلالة.
(١) أبو محمّد هشام بن الحكم مولى كندة ، وقد يكنّى بأبي الحكم ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهماالسلام ، وله كتب كثيرة ذكرها الرجاليّون في ترجمته.
وكان سابقا في الكلام لا يشقّ غباره ، ومجليا قد أمن فيه عثاره ، ومناظراته في فنونه ترشدك الى تلك القوّة في الحجّة ، وفلّه لحجج مناظريه ، وكان الصادق عليهالسلام يمنع أصحابه من المناظرة والخصام إلاّ شاذا منهم ، وكان هشام في طليعة من سمح له ، وكان الصادق عليهالسلام يحترمه ويقدّمه وهو شاب على
__________________
(١) توفّقت بحمده تعالى الى تأليف رسالة مستقلة فيه.