فقلت في نفسي : هذه أيضاً علامة أخرى .
قال : ورجعت إلى خلفه ، وجعلت أتفقد خاتم النبوة ، فحانت من النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم إلتفاتة ، فقال :
يا روزبة ؛ تطلب خاتم النبوة .
قلت : نعم .
فكشف عن كتفيه ، فإذا بخاتم النبوة معجون بين كتفيه ، عليه شعرات .
قال : فسقطت على قدم رسول الله أقبلها .
فقال : يا روزبة ؛ أدخل إلى هذه المرأة ، وقل لها : يقول لك محمد بن عبد الله : أتبيعيني له . ؟
فدخلت ، فقلت لها : إن محمد بن عبد الله يقول لك : أتبيعيني له ؟ .
فقالت : لا أبيعك إلا بأربعمائة نخلة ، منها مائتان صفراء ، ومنها مائتان حمراء . !
قال : فجئت إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فأخبرته .
فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : ما أهون ما سألتْ ، ثم قال : قم يا علي فاجمع هذا النوى كلَّه . فأخذه وغرسه . ثم قال : إسقه ، فسقاه أمير المؤمنين ، فما بلغ آخره حتى خرج النخل ، ولحق بعضه بعضاً .
فقال لي : ادخل إليها ، وقل : يقول محمد بن عبد الله ، هذا شيئك فاستلميه ، وسلمينا شيئنا .
قال : فدخلت عليها ، وقلت لها ذلك .
فخرجت ونظرت إلى النخل ، فقالت : والله لا أبيعك له إلا بأربعمائة نخلة صفراء .
قال : فهبط جبرئيل ( ع ) ومسح النخل بجناحه ، فصار كله أصفر .