بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب اللعان
مصدر « لاعن » وربما استعمل جمعا ، وهو لغة الطرد والإبعاد ، وشرعا مباهلة بين الزوجين على وجه مخصوص ، ولعل الملاعنة هنا لإرادة طرد كل منهما صاحبه وإبعاده عنه ، أو تشبيها للعن كل منهما نفسه إن كان كاذبا بلعن كل منهما صاحبه.
والأصل فيه قوله تعالى (١) ( وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْواجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَداءُ إِلاّ أَنْفُسُهُمْ فَشَهادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهاداتٍ بِاللهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصّادِقِينَ. وَالْخامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللهِ عَلَيْهِ إِنْ كانَ مِنَ الْكاذِبِينَ. وَيَدْرَؤُا عَنْهَا الْعَذابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهاداتٍ بِاللهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكاذِبِينَ. وَالْخامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللهِ عَلَيْها إِنْ كانَ مِنَ الصّادِقِينَ ).
والسبب فيها ـ مضافا إلى ما يدركه العقل من المصالح في ذلك ـ ما عن ابن
__________________
(١) سورة النور : ٢٤ ـ الآية ٦ الى ٩.