المهدي من ولدي ، اسمه اسمي ، وكنيته كنيتي ، أشبه الناس بي خلقا وخلقا ،
تكون له غيبة وحيرة حتى تضل الخلق عن أديانهم ، فعند ذلك يقبل كالشهاب الثاقب ، فيملؤها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا (٣).
١١٥ ـ سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميري ومحمد بن يحيى العطار وأحمد بن إدريس جميعا ،
عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب وأحمد بن محمد بن عيسى وأحمد بن محمد بن خالد البرقي ، وإبراهيم بن هاشم جميعا ،
عن الحسن بن علي بن فضال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن مالك الجهني ، وحدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضياللهعنه ، قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار وسعد بن عبد الله ، عن عبد الله بن محمد الطيالسي عن منذر بن محمد بن قابوس ، عن النصر بن أبي السري ، عن أبي داود سليمان بن سفيان المسترق ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن مالك الجهني ، عن الحارث بن المغيرة النصري ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال :
أتيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام ، فوجدته متفكرا ينكت في الأرض ، فقلت :
يا أمير المؤمنين ما لي أراك متفكرا تنكت في الأرض ، أرغبت فيها؟!
فقال : لا والله ، ما رغبت فيها ، ولا في الدنيا يوما قط ، ولكن فكرت في مولود يكون من ظهري ، الحادي عشر من ولدي ، هو المهدي ، يملؤها عدلا كما ملئت جورا وظلما ، تكون له حيرة وغيبة يضل فيها أقوام ، ويهتدي فيها آخرون.
فقلت : يا أمير المؤمنين ، وإن هذا لكائن؟
فقال : نعم ، كما إنه مخلوق ، وأنى لك بالعلم بهذا الأمر ، يا أصبغ ، أولئك
__________________
(٣) رواه الصدوق في الاكمال : ١ / ٢٨٧ ح ٤ عن أبيه وعنه في البحار : ٥١ / ٧٢ ح ١٦ وفي ص ٧١ ح ١٣ عن الاكمال : ص ٢٨٦ ح ١ بإسناده عن جابر بن عبد الله الأنصاري عن رسول الله (ص) وأورده في كفاية الأثر : ص ٦٦ وإعلام الورى ٤٢٤ عن ابن بابويه.