خيار هذه الأمة مع أبرار هذه العترة.
قلت : وما يكون بعد ذلك؟
قال : ثم ( يَفْعَلُ اللهُ ما يَشاءُ ) ، فإن له إرادات وغايات ونهايات (٤).
١١٦ ـ سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن النعمان ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي بصير ،
عن أبي جعفر عليهالسلام قال : إن ذا القرنين لم يكن نبيا ، ولكنه كان عبدا صالحا أحب الله فأحبه الله ، وناصح لله فناصحه الله ، أمر قومه بتقوى الله ، فضربوه على قرنه ، فغاب عنهم زمانا ، ثم رجع إليهم ، فضربوه على قرنه الآخر ،
وفيكم من هو على سنته (٥).
١١٧ ـ عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن هلال ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن فضالة بن أيوب ، عن سدير قال :
سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول :
إن في القائم سنة من يوسف عليهالسلام.
قلت : كأنك تذكر خبره أو غيبته؟
فقال لي : وما تنكر من ذلك هذه الأمة ، أشباه الخنازير ، إن إخوة يوسف كانوا أسباطا أولاد أنبياء ، تاجروا يوسف وبايعوه ، وهم إخوته وهو أخوهم فلم يعرفوه حتى قال لهم : ( أَنَا يُوسُفُ ).
__________________
(٤) رواه الصدوق في الاكمال : ١ / ٢٨٨ ح ١ عن أبيه وعنه في البحار : ٥١ / ١١٧ ح ١٨ وعن غيبة النعماني : ص ٢٩ عن الكافي : ١ / ٣٣٨ ح ٧ عن علي بن محمد عن عبد الله بن محمد بن خالد عن منذر بن محمد بن قابوس عن منصور بن السندي عن أبي داود المسترق بسنده ، والاختصاص : ٢٠٤ عن ابن قولويه عن سعد مع اختلاف يسير ، وفي الغيبة بعد قوله (ع) : ويهتدي فيها آخرون فقلت : يا أمير المؤمنين فكم تكون تلك الحيرة والغيبة ، فقال : سبت من الدهر ، وفي الكافي ، فقال : ستة أيام أو ستة أشهر أو ست سنين ، وعن غيبة الطوسي : ص ١٠٣ عن البرقي ، وعن سعد بسند آخر ، ونقله عنه في بشارة الاسلام : ص ٣٩ ، ورواه عن الصدوق في كفاية الأثر : ص ٢١٩ ورواه الحسين بن حمدان الخصيبي في الهداية : ص ١٧٣ بسند ينتهي إلى سعيد بن المسيب عن الأصبغ ، وفي إعلام الورى : ص ٤٢٥.
(٥) رواه في الاكمال : ٢ / ٣٩٣ ح ١ عن أبيه وعنه في البحار : ١٢ / ١٩٤ ح ١٧ وعن قصص الأنبياء ( مخطوط ) : ص ٧١ والعياشي : ٢ / ٣٤٠ صدر حديث ٧٢.