فقال : هو (٥) بمنزلة : ( مَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ ، فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ ) (٦).
قال : قلت : فإذا قدموا ، بأي شيء يعرفون صاحبهم؟
قال : يعطى السكينة والوقار والهيبة (٧).
٧٦ ـ وعنه ، عن علي بن إسماعيل ، وعبد الله بن محمد بن عيسى ، عن صفوان بن يحيى ، عن يعقوب بن شعيب ،
عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : قلت له : إذا هلك الإمام ، فبلغ قوما بحضرتهم؟ (٨).
قال : يخرجون في الطلب ، ( فإنهم لا يزالون في عذر ما داموا في الطلب ) (٩).
قلت : يخرجون كلهم ، أو يكفيهم أن يخرج بعضهم؟
( قال ) (١٠) : إن الله عز وجل يقول :
( فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ ، وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ ، لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ) (١١).
قال : فهؤلاء المقيمون في سعة ، حتى يرجع إليهم أصحابهم (١٢).
__________________
(٥) كلمة ( هو ) وردت في نقل الكافي للرواية.
(٦) انظر الآية (١٠٠) من سورة النساء ٤.
(٧) رواه الصدوق في العلل ( ص ٥٩١ ) عن أبيه ( المؤلف ) مثله ، ونقله في البحار ( ٢٧ / ٢٩٥ ) ، ورواه الكليني في الكافي ( ج ١ ص ٣٧٩ ) عن محمد بن يحيى ، عن ( أحمد بن محمد بن عيسى ) مثله ، وفي البرهان ( ٢ / ١٧١ ) عن العلل والكافي.
وقطعة منه من قوله : إن عليا عليهالسلام كان عالما ... الى قوله : مثل علمه أو ما شاء الله ، وردت في عدة مصادر بعدة أسانيد ، لاحظ منها : مختصر البصائر ( ص ٦٢ ) ، والكافي ( ١ / ٢٢١ ) ، والاكمال ( ص ٢٢٣ ) وانظر البحار ( ج ٢٣ ص ٣٩ ).
(٨) في علل الشرائع : فبلغ قوما ليس بحضرتهم ، وفي نسخة منه : ليسوا بحضرته.
(٩) ما بين المعقوفين زيادة وردت في العلل ، والكافي.
(١٠) كلمة « قال » وردت هنا في العلل.
(١١) الآية (١٢٢) من سورة التوبة ٩.
(١٢) رواه الصدوق في العلل ( ص ٥٩١ ) عن أبيه ( المؤلف ) مثله ، وعنه في البحار ( ٢٧ / ٢٩٥ ) والبرهان ( ٢ / ١٧٢ ).