٧٧ ـ وعنه ، عن محمد بن عبد الجبار ، عمن ذكره ، عن يونس بن يعقوب ، عن عبد الأعلى ، قال :
قلت لأبي عبد الله عليهالسلام :
إن بلغنا وفاة الإمام ، كيف نصنع؟
قال : عليكم النفير ،
قلت : النفير جميعا؟
قال : إن الله يقول :
( فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ ) الآية (١٣).
قلت : نفرنا ، فمات بعضهم في الطريق؟
قال : فقال : إن الله يقول :
( وَمَنْ يَخْرُجْ ) (١٤) ( مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً ) (١٥) ( إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ ) (١٦).
__________________
وروى الكليني في الكافي ( ج ١ ص ٣٧٨ ) عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن ( صفوان ) عن ( يعقوب بن شعيب ) قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : إذا حدث على الإمام حدث ، كيف يصنع الناس؟قال : أين قول الله عز وجل : ( فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ ، وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ )؟ هم في عذر ما داموا في الطلب ، وهؤلاء الذين ينتظرونهم في عذر حتى يرجع إليهم أصحابهم.
(١٣) من هنا يبدأ النقص الثاني في نسخة ( أ ) وقد ترك له مقدار سطرين كاملين فقط.
(١٤) من هنا يبدأ النقص الثاني في نسخة ( ب ) وقد ترك له أكثر من أربع صفحات من أواخر ص (٦٨) الى أول ص (٧٣).
(١٥) الزيادة من رواية العلل ، والآية (١٠٠) من سورة النساء ٤.
(١٦) رواه في العلل ( ص ٥٩١ ) عن أبيه ( المؤلف ) مثله ، لكن في سنده الحميري ومحمد بن عبد الله بن جعفر ، فلاحظه نقله عنه في البحار ( ٢٧ / ٢٩٦ ) والبرهان ( ٢ / ١٧٢ ).
وقد وردت عدة روايات عن ( عبد الأعلى ) ورد فيها مثل هذا السؤال. فلاحظ تفسير العياشي ( ج ٢ ص ١١٨ ) والبحار ( ج ٢٧ ص ٢٩٦ ).
وراجع الكافي ( ١ / ٣٧٨ ) في حديث طويل.