حوله أعكاما. فقلنا : يا أمير المؤمنين نحن نكفيك. فقال : والله ما اريد بما ترون إلاّ وجه الله والدار الآخرة. ثمّ انصرف وأعطى محمّدا الراية وقال : هكذا فاصنع يا ابن خولة. فقال له محمّد : والله يا أمير المؤمنين ما تأخّرت عنهم من جبن ولكن القوم نضحونا بالنبل وعلمت أنّهم سيبقون بلا نبل فعندها أحمل عليهم.
وفي رواية اخرى أنّه أخذ الراية من محمّد بن الحنفية وقال له : نشبت فيك عروق من امّك ، ودفعها الى الحسن بن عليّ عليهماالسلام ، ثمّ إنّ الناس كلّموه في محمّد بن الحنفية فردّ إليه الراية ثمّ تقدّم وهي بيده ومعه أصحابه من المهاجرين والأنصار من أهل المدينة.
وبرز أصحاب الجمل يتقدّمهم عبد الرحمن بن عامر بن كريز وقد أحمى أصحابه وحثّهم على القتال.
قال محمّد بن الحنفية : بينما أنا حامل الراية أسير بين الصفّين وآمر أصحابي بالجدّ والاجتهاد إذ أتاني أمير المؤمنين عليهالسلام من خلفي فقال : أين مثوى القوم يا ابن خولة يعني عددهم. فقلت : هاهنا يا أمير المؤمنين نحو الجمل. فدفع في ظهري وقال : قدّم رايتك واحمل عليهم. فحملت وحمل أصحابي معي ، فما زلت أطعنهم برمحي وأضربهم بسيفي حتّى انقشع الناس من حولي ، فانتهيت الى رجل لأطعنهم برمحي وأضربهم بسيفي حتّى انقشع الناس من حولي ، فانتهيت الى رجل لأطعنه فلمّا برزت له بالرمح قال : فانشدك الله فإنّي على دين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام فعرفت أنّه إنّما يردّ بذلك عن نفسه ، فرفعت عنه الرمح حتى نجا ، فنظرت فإذا هو محمّد بن طلحة.
وخرج محمّد بن خلف الخزاعي فأخذ بخطام الجمل ونادى بعلي عليهالسلام ، فبرز إليه وشدّ عليّ عليهالسلام عليه فضربه بذي الفقار ضربة على بيضته ففلق به البيضة والهامة والعنق والصدر حتى وصلت ظبّة السيف إلى قربوس سرجه لم ينهنه سلاح ولم تثبت عليه جنّة
وحمل شريح بن هاني القابصي وعلى مقدّمته الحارث بن قيس بن ذي عين على فرس له جواد.
وتقدّم عمّار بن ياسر رضياللهعنه على فرس له ذنوب ويخبّ عليها أمام الكتيبة ،