من سلّم له ووالاه ، وهلك من ردّ عليه وعاداه. يا ابن سمرة إنّ عليّا منّي ، روحه من روحي ، وطينته من طينتي ، وهو أخي وأنا أخوه ، وهو زوح ابنتي فاطمة سيّدة نساء العالمين ، وانّ منه إمامي أمّتي وسيّدي شباب أهل الجنّة الحسن والحسين ، وتسعة من ولد الحسين تاسعهم قائمهم يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما (١).
فصل
في ذكر بني عبد المطّلب
وقد تقدّم ذكر شيء من ذلك في المجلد الأوّل في نسب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
قال أبو سعيد الخركوشي في اللوامع وفي شرف المصطفى ، قال ابن عبّاس ، قال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : يا بني عبد المطّلب إنّي سألت الله أن يثبّت مائلكم وأن يهدي ضالّكم وأن يعلّم جاهلكم ، وسألت الله أن يجعلكم رحماء نجداء جوداء نجباء ، فلو أنّ امرأ صفّ قدميه بين الركن والمقام فصلّى وصام ثمّ لقي الله عزّ وجلّ وهو لأهل بيت محمّد مبغض دخل النار (٢).
وفي اللوامع أيضا : قال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : أتروني يا بني عبد المطّلب إذا أخذت حلقة باب الجنّة مؤثرا عليكم أحدا (٣)؟
وقال عليهالسلام : من أولى رجلا من بني عبد المطّلب معروفا في الدنيا لم يقدر أن يكافئه كافأته عنه يوم القيامة (٤).
وفي كتاب مدينة العلم : قال الصادق عليهالسلام : يحشر عبد المطّلب يوم القيامة أمّة واحدة عليه سيماء الأنبياء وهيبة الملوك (٥).
__________________
(١) الأمالي للصدوق : ص ٣١ المجلس السابع ح ٣.
(٢) الأمالي للطوسي : ج ١ ص ٢١ المجلس الأول ح ٢٦.
(٣) تفسير العياشي : ج ٢ ص ٩٣ ح ٧٥.
(٤) كنز العمال : ج ١٢ ص ٤٢ ح ٣٣٩١٣.
(٥) الكافي : ج ١ ص ٤٤٦ ـ ٤٤٧ ح ٢٢.