قصيرة من طويلة ، أنت مع من أحببت ولك ما اكتسبت ، ارسلني يا أخا همدان. ثمّ دخل القصر (١).
وقال ابن عبّاس رضي الله عنهما : سألت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن قول الله عزّ وجلّ ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ) (٢) فقال : قال لي جبرئيل عليهالسلام : ذاك عليّ وشيعته هم السابقون إلى الجنّة ، المقرّبون إلى الله بكرامتهم (٣).
وقال محمّد بن مسلم الثقفي : سألت أبا جعفر محمّد بن عليّ عليهماالسلام عن قول الله عزّ وجلّ ( فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً ) (٤) فقال عليهالسلام : يؤتى بالمؤمن المذنب يوم القيامة حتى يقام موقف الحساب ، فيكون الله عزّ وجلّ هو الذي يتولّى حسابه ، لا يطّلع على حسابه أحدا من الناس ، فيعرّفه ذنوبه ، حتّى إذا أقرّ بسيئاته ، قال الله عزّ وجلّ للكتبة : بدّلوها حسنات وأظهروها للناس ، فيقول الناس حينئذ : أما كان لهذا العبد سيّئة واحدة. ثمّ يأمر الله تعالى به إلى الجنّة ، فهي تأويل الآية ، وهي في المذنبين من شيعتنا خاصّة (٥).
* * *
تمّ الجزء الثالث من كتاب الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم
والحمد لله ربّ العالمين
وصلّى الله على محمّد وآله الطّيبين الطاهرين ، وسلّم تسليما كثيرا أبدا
برحمتك يا أرحم الراحمين.
__________________
(١) الأمالي للطوسي : ج ١ ص ١١٥ المجلس الرابع ح ٣٣.
(٢) الواقعة : ١٠ ـ ١٢.
(٣) الأمالي للطوسي : ج ١ ص ٧٠ المجلس الثالث ح ١٣.
(٤) الفرقان : ٧٠.
(٥) بحار الأنوار : ج ٦٨ ص ١٠٠ باب ١٨ من كتاب الكفر والإيمان ح ٤.