٣١
كانت « مرو » تعيش حركة غير عادية منذ أن تسرّبت أنباء عن نيّة المأمون السفر الى بغداد ... دوريات عسكرية تجوب مرو ، وجواسيس ينتشرون في كل مكان يمكن أن يكون مصدراً للقلاقل ... وقد شُدّد الحصار على منزل الامام الرضا ...
وأضحت مرو في تلك الفترة أشبه بمعسكر كبير وقد ساد التوتر أجوائها.
ولم يفلح ذو الرئاستين في ثنى المأمون عن قراره أبداً ، ولقد بدا واضحاً أن العودة الى بغدادقدرٌ لا مفرّ منه!
وبالرغم من عزم المأمون على العودة الى عاصمة آبائه بأيِّ ثمن ، ولكنّه كان متريثاً في حركته لأن الطريق الى بغداد