٣٢
لم تكد القافلة الصغيرة تبلغ جبل الملح حتى إنتشر خبر قدوم حفيدة محمد في مدينة قم ... كفراشة تبشّر بالربيع كان الخبر البهيج يطوف منازل المدينة الصغيرة.
اجتازت القافلة جبل الملح على بعد عشرين ميلاً من قم لتحط رحلها في خان القوافل حيث تقع غربه المرتفعات المشرفة أما في الشرق فقد بدت فلاة منبسطة تنتهي عند سلسلة جبلية صغيرة.
كانت فاطمة تنوء بجسمها ولكن إرادة لا تقهر تشعل في أعماقها تصميماً في الوصول الى الأرض الطيبة.
وسألت فاطمة بصوت خافت :