روحها ... وملامح من صورتها المشرقة .. وذكرى لها لكأن الزهراء البتول تقدّمها الى فتيات قم مثالاً ونموذجاً .. مثالاً في الطهر ونموذجاً في الاستقامة.
وبادر الرجل الأشعري ليأخذ بزمام ناقة فاطمة ، ليقودها الى منزله .. ودخلت فاطمة المدينة الصغيرة ولتدخل بوابة جديدة من التاريخ .. لتستحيل الى صدفة تنطوي على لؤلؤة هي درّة من درر الوجود الانساني ..
واجتازت الناقة مزارع للخضار لتعبر بعدها النهر المالح وقد نهضت بيوت طينية متواضعة ، تجسد معاناة أهلها من قسوة الطبيعة والجفاف ، وتعسّف الحكام في أخذ الضرائب ..
وعندما حطّت فاطمة رحلها في بيت الرجل الكريم تقاطرت فتيات قم للتبرك بخدمتها .. فتيات صغيرات بعثتهن امهاتهن أو آباؤهن لينهلن الطهر والعفاف والعلم من أهل بيت آتاهم الله العلم وطهرهم تطهيرا.
وشاعت الحياة في المنزل ، وتفجّرت ينابيع القرآن والصلاة .. ووصايا الانبياء ..
وتألقت سورة مريم .. مريم العذراء البتول ... مباركة هي فاطمة ابنة موسى طاهرة هي شقيقة الرضا ...