الملحق رقم ٢
نص الرسالة الجوابية التي
بعث بها المأمون الى بغداد إبّان الأزمة :
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على محمد وآل محمد ، على رغم أنف الراغمين ..
أما بعد :
عرف المأمون كتابكم ، وتدبير أمركم ، ومخض زبدتكم ، وأشرف على قلوب صغيركم وكبيركم ، وعرفكم مقبلين ومدبرين ، وما آله إليه كتابكم قبل كتابكم ، في مراوضة الباطل ، وصرف وجوه الحق عن مواضعها ، ونبذكم كتاب الله والآثار ، وكلما جاءكم به الصادق محمد عليهالسلام ، حتى كأنكم من الامم السالفة ، التي هلكت بالخسفة ، والغرق ، والريح ، والصيحة ، والصواعق ، والرجم ..