ومـا نـال أصحاب السقيفة إمرة |
|
بدعوى تراث ، بل بأمر ترات ١ |
ولـو قلّـدوا الموصى إليه زمامها |
|
لُـزمت بمأمـون من العثرات ٢ |
أخا خاتم الرسل المصفى من القذى |
|
ومفترس الأبطال في الغمرات٣ |
فـان جحدوا كـان الغدير شهيده |
|
وبـدر وأحد شامخ الهضبات ٤ |
وآي مـن القرآن تتـلى بفضلـه |
|
وإيثـاره بالقوت في اللزبات |
وغـر خـلال أدركتـه بسبقهـا |
|
منـاقب كانت فيـه مؤتنفات |
منـاقب لم تدرك بكيـد ولم تنـل |
|
بشيء سوى حدِّ القنا الذربات |
نجـي لجبريـل الأميـن وأنتـم |
|
عكوف على العزى معا ومناة ٥ |
بكيت لرسـم الـدار مـن عـرفات |
|
وأذريت دمع العين بالعبرات |
وفكَّ عرى صبري وهاجت صبابتي |
|
رسول ديار أقفرت وعرات |
ــــــــــــــــــ
١. سقيفة بني ساعدة التي تآمروا فيها على الخلافة ، والنبي مسجى لم يدفن ، وقد اسفر هذا المؤتمر عن اقصاء الامام أمير المؤمنين عن مركز الخلافة الأمر الذي جر على المسلمين الويلات والمآسي.
٢. الوصي : هو الامام أمير المؤمنين وصي رسول الله وباب مدينة علمه ولو تقلد الخلافة لصان المسلمين من العثرات.
٣. أخو خاتم الرسل : هو الامام أمير المؤمنين عليهالسلام فقد قال له النبي : يا علي أنت أخي في الدنيا والآخرة.
٤. الغدير : المكان الذي توقف فيه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وعقد البيعة للامام أمير المؤمنين ، وأصبحت الواقعة عيداً تاريخياً.
٥. العزى ومناة : صنمان لقريش.