ملامـك في أهل النبـي فانهم |
|
أحبـاي ما عاشـوا وأهل ثقاتي |
تخيـرهم رشـداً لأمري فانهم |
|
على كـل حـال خيرة الخيرات |
نبذت إليهـم بالمـودة صـادقا |
|
وسلّمت نفسـي طـائعاً لولاتي |
فيا رب زدني من يقيني بصيرة |
|
وزد حبهم يا رب فـي حسناتي |
سأبكيهـم مـا حـج لله راكب |
|
وما ناح قمريّ على الشجرات |
بنفسي أنتـم من كهول وفتية |
|
لفك عنـاة أو لحمـل ديـات |
وللخيل لما قيد الموت خطوها |
|
فأطلقتـم منهـنَّ بالذربـات ١ |
أحب قصي الرحم من أجل حبكم |
|
وأهجـر فيكم اسرتي وبناتي ٢ |
وأكتم حبيكم مخافـة كاشـح |
|
عنيد لأهل الحق غير موات |
فيا عين ابكيهم وجودي بعبرة |
|
فقد آن للتسكاب والهملات ٣ |
لقد حفت الأيام حولي بشرّها |
|
وإني لأرجو الأمن بعد وفاتي ٤ |
الم تر أني من ثلاثين حجة |
|
أروح وأغدو دائم الحسرات |
____________
١. الذربات : الداهيات.
٢. يريد دعبل أنه يحب ويخلص لمن أحب وأخلص لأهل البيت عليهمالسلام ، وان كانوا بعاداً في النسب ، ويعادي من عاداهم ، وان كانوا أسرته وبناته.
٣. الهملات : هي الدموع.
٤. في رواية : لقد خفت في الدنيا وأيام سعيها ، وفي رواية أن دعبل لما انشد هذا البيت رفع الامام عليهالسلام يديه بالدعاء ، وقال له : آمنك الله يا خزاعي يوم الفزع الأكبر.