وايثار الأولى ، مع قمع المشركين ، وكسر الاصنام ، وقتل العتاة وساير آثارك الممثلة للامصار في المخلوع ، وفي المسمى بـ (الأصفر) المكنى بأبي السرايا ، وفي المسمى بالمهدي محمد بن جعفر الطالبيين ، والترك الحولية ، وفي طبرستان وملوكها الى بندار هرمز بن شروين ، وفي الديلم وملكها (مهروس) وفي كابل وملكها هرموس ثم ملكها الاصفهيد ، وفي ابن البرم ، وجبال بدار بنده ، وعرشستان ، والغور واصنافها ، وفي خراسان وبلون صاحب جبل التبت ، وفي كيمان والتغرغر ، وفي ارمينية والحجاز ، وصاحب السرير ، وصاحب الخزر وفي المغرب وحروبه ، وتفسير ذلك في ديوان السيرة.
وكان ما دعوناك إليه وهو معونة لك الف الف درهم ، وغلة عشرة الف الف درهم جوهر اسوى ما أقطعك أمير المؤمنين قبل ذلك ، وقيمته ماءة الف الف درهم جوهراً يسيرا عندنا ما أنت له مستحق ، فقد تركت مثل ذلك حين بذله لك المخلوع ، وآثرت الله ودينه ، وانك شركت أمير المؤمنين وولي عهده ، وآثرت توفير ذلك كله على المسلمين ، وجدت لهم به.
وسألتنا أن نبلغك الخصلة التي لم تزل لها تائقاً من الزهد والتخلّي ليصح عند من شك في سعيك للآخرة دون الدنيا وتركك الدنيا ، وما عن مثلك يستغنى في حال ، ولا مثلك رُد عن طلبه ، ولو اخرجتنا طلبتك عن شطر النعيم علينا فكيف نأمر؟ فيه المؤونة ، واوجبت به الحجة ، على من كان يزعم أن دعاك إلينا للدنيا لا للآخرة ، وقد أجبناك الى ما سألت به ، وجعلنا ذلك لك مؤكداً بعهد الله وميثاقه