باب في خروج دابة الأرض
[٥٢] ـ عن طلحة بن عمرو ، عن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي ، عن أبي الطفيل ، عن أبي سريحة حذيفة بن أسيد الأنصاري قال : ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدابّة فقال : « لها ثلاث خرجات من الدهر ، فتخرج خرجة بأقصى اليمن ، فينشر ذكرها بالبادية في أقصى البادية ، ولا يدخل ذكرها القرية ـ يعني مكة ـ ثم تكمن زمانا طويلا ، ثم تخرج خرجة أخرى دون تلك فيعلو ذكرها في أهل البادية ، ويدخل ذكرها القرية » ـ يعني مكة ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ثم بينما الناس في أعظم المساجد على الله حرمة وأكرمها المسجد الحرام ، لم يرعهم إلا وهي ترغو بين الركن والمقام ، وتنفض عن رأسها التراب فانفضّ الناس عنها شتى ، وبقيت عصابة من المؤمنين ، ثم عرفوا أنهم لن يعجزوا الله فبدأت بهم فجلت وجوههم حتى جعلتها كأنها الكوكب الدرّي ، وولّت في الأرض لا يدركها طالب ، ولا ينجو منها هارب ، حتى إن الرجل ليتعوّذ منها بالصلاة فتأتيه من خلفه فتقول : يا فلان الآن تصلي؟ فيقبل عليها فتسمه في وجهه ، ثم تنطلق ، ويشترك الناس في الأموال ، ويصطحبون في الأمصار يعرف المؤمن من الكافر ، حتى إن المؤمن ليقول : يا كافر اقضني حقي ، وحتى إن الكافر ليقول : يا مؤمن اقضني حقي » (١).
__________________
[٥٢] الدرّ المنثور ( ٦ / ٣٨١ ). كنز العمال ( ١٤ / ٦٢٣ ـ ٦٢٤ ).
(١) أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده ص ـ ١٤٤.
وأخرجه الطبراني في الكبير ( ٣ / ١٧٤ ). قال الهيثمي في مجمع الزوائد ( ٨ / ٧ ) وفيه طلحة بن عمرو وهو متروك. ورواه الطبراني في الطوالات حديث (٣٤).