أنّها قد ناهزت السبعين مصنّفا ، ناهيك عن مصنّفاته الموجودة في المكتبات الأخرى.
ولله درّ من قال :
ولم أر أمثال الرجال تفاوتت |
|
إلى الفضل حتّى عدّ ألف بواحد |
نسبة الكتاب إلى مؤلّفه
ذكره الشيخ آقا بزرك الطهراني في الذريعة تحت عنوان « البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة » ثمّ قال : « للمولى ـ أي هذا الكتاب ـ محمّد جعفر بن المولى سيف الدين الأسترآبادي نزيل طهران ، المعروف بـ « شريعتمدار » المتوفّى سنة ١٢٦٣ ، كبير في ستّ مجلّدات ، مجلّده الأوّل في الأمور العامّة ... رأيت الجميع في كتب حفيده آقا محمود شريعتمدار المدرّس الذي له الوجاهة التامّة بـ « سبزوار » من موقوفات والده الشيخ محمّد حسن على أولاده الذكور » (١).
وهذا القدر كاف في صحّة نسبة الكتاب إلى شريعتمدار الأسترآبادي رحمهالله.
اسم الكتاب
ربّما وقع بعض الاشتباه في تسمية الكتاب في بعض كتب التراجم والفهارس ، إلاّ أنّ هذا الأمر لا يعنينا كثيرا ، فقد أراحنا المؤلّف رحمهالله عند ما ذكر اسم الكتاب في المقدّمة بقوله : « وأردت أن أسمّيه بعد أن أتمّمه بالبراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة » (٢).
منهجيّة الكتاب
نظرا لأهمّية كتاب « التجريد » للمحقّق نصير الدين الطوسي وامتيازه عن بقيّة المصنّفات التي كتبت في هذا الفنّ ، فقد كثرت الشروح عليه ، وهي بين الإفراط والتفريط ، فقد ارتكب بعضهم الإطناب والتطويل في المبادي والإيجاز في بيان أحوال المبدأ والمعاد ، الذي هو المقصود الأصلي.
__________________
(١) « الذريعة » ٣ : ٨٣ ، الرقم ٢٥٠.
(٢) انظر : « البراهين القاطعة » ١ : ٤.