وتركز نظرية الصراع على الطرق التي تستخدمها الطبقات الاجتماعية العليا لاستخدام النظام التعليمي كمطية لتيسير مسك زمام السلطة ، وكسب الثروة ، وتحقيق الرفعة الاجتماعية. فالتعليم عنصر مهم في وضع الفرد الطبقي ، لان الفرد المتعلم يسستطيع ان يحتل موقعاً اعلى في السلم الاجتماعي من خلال وظيفته التي تحتاج الى كمية معينة من العلوم. فالطبيب والمهندس مثلاً ، يحتلان موقعاً اجتماعياً ارفع من ذلك الذي يحتله العامل غير الماهر.
ولا شك ان الاباء الاغنياء من الطبقة الرأسمالية ينظرون الى مستقبل ابنائهم نظرة خاصة تضمن لهم الوصول الى الطبقة المسيطرة. ولذلك ، فانهم يمهدون لهم طرقاً خاصة لتحقيق احلامهم. ففي النظام التعليمي البريطاني مثلاً ، يدخل ابناء الطبقة الرأسمالية المدارس الخاصة المعدودة التي تضمن لخريجيها مستقبلاً سياسياً مشرقاً وعضوية دائمة في الطبقة الثرية. وفي روسيا يدخل ابناء الوزراء واعضاء الحزب الشيوعي المسيطرين على النظام السياسي لفترة قريبة ، مدارس خاصة بابناء الطبقة العليا. وفي النظام الرأسمالي الامريكي يدخل ابناء الطبقة الرأسمالية المدارس الخاصة بالطبقة اولاً ، بينما يدخل ابناء الطبقة الوسطى المدارس الحكومية المنتشرة في ضواحي المدن الكبيرة ثانياً. ويدخل ابناء الطبقة الفقيرة المدارس الحكومية المنتشرة داخل المحلات المكتظة بالسكان في مراكز المدن الكبيرة ، ثالثاً. ولا شك ان مستوى التعليم في المدارس الرأسمالية ، خصوصا