التعليم الحصول على درجات جيدة لانتفت موجبات التحصيل من الاصل ، لان دوافع الحصول على مجرد الدرجات يؤدي بالطلبة الى ارتكاب عملية الغش ، وحفظ المواد الدراسية دون فهم ، وقراءة المواد المحتمل ورودها في الامتحان فقط دون غيرها ، ونسيان المواد الدراسية بعد انتهاء الامتحان ، والبحث عن الجامعات الاقل من ناحية المستوى العلمي ولكنها ايسر من ناحية الحصول على الدرجات ، وتفضيل الدراسة عند استاذ ضعيف من الناحية العلمية ولكنه مبسوط اليد في الدرجات على استاذ عالم متشدد في منح الدرجات. وهذا كله يؤدي الى انخفاض المستوى العلمي للطلبة ، ناهيك عن التأثير النفسي الذي يتركه صراع من هذا النوع على نفسيات الخاسرين في عملية التنافس للحصول على أعلى الدرجات.
وتصبح نتيجة المنافسة المدرسية ، فشلاً كانت او نجاحاً ، جزءاً من الشهادة العلمية للفرد ، وعلى اساسها يُقيّم في المجتمع ، وعلى ضوئها يحدد معاشه وراتبه واسلوب حياته. فاذا كانت درجاته المدرسية المسجلة في الشهادة الجامعية مثلاً عالية ، اصبح مؤهلا للدخول بقوة الى مجال العمل الاجتماعي او البحث العلمي ، حتى لو كانت هذه الدرجات الرمزية لا تمثل فهمه الواقعي للعلم الذي درسه. وبالاجمال ، فان تصنيف الطلبة تحت سقف وجود الذكاء او عدمه استناداً على نسبة الدرجات في الشهادة المدرسية لا يساعد الطلبة بالمرة على التحصيل العلمي الجاد.
ولما كان النظام التعليمي الرأسمالي يشجع الاغنياء على ارسال ابنائهم الى المدارس الخاصة التي لا يدخلها الا الخواص ، فان الكثرة الغالبة من الطلبة تشعر بان المردودات الاجتماعية والاقتصادية المستقبلية سوف