قاعدة السوق (*)
ومن جملة القواعد الفقهيّة المشهورة « قاعدة السوق ». وهي أمارة على التذكية وغيرها.
[ الجهة ] الأولى
في مدركها
وهو أمور :
الأوّل : استقرار سيرة المسلمين والمؤمنين على أنّهم يدخلون الأسواق ويشترون اللحوم والجلود من دون السؤال عن أنّها ميتة أو مذكّى ، حتّى أنّ صاحب الشريعة صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والأئمّة المعصومين عليهمالسلام أيضا كانوا كذلك ، وهذا شيء لا يقبل الإنكار ، ولم يرد عنهم عليهمالسلام ردع عن هذه السيرة ، بل هم أنفسهم عليهمالسلام كانوا كسائر المسلمين يعملون بها ، فيدخلون سوق النخاسين ويشترون العبيد والإماء ، من دون أن يسألوا ويفتشوا هل هم أحرار قهروا فيبيعونهم ، أو عبيد.
حتّى أنّه قال عليهالسلام في رواية حفص بن غياث : « لو لم يجز هذا لم يقم للمسلمين سوق » (١) وظاهر هذه العبارة أنّ الاعتناء بهذه الاحتمالات ـ أي احتمال عدم التذكية في
__________________
(*) « القواعد » ص ١٤٩ ، « القواعد الفقهية » ( فاضل اللنكرانى ) ج ١ ، ص ٤٨٧.
(١) « الكافي » ج ٧ ، ص ٣٨٧ ، الباب (٩) من