بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.
كتاب
معرفة أحكام
الأطعمة والأشربة
التي هي من المهمات للإنسان باعتبار كونه جسدا لا يمكن استغناؤه عنهما ، قال الله تعالى (١) ( وما جَعَلْناهُمْ جَسَداً لا يَأْكُلُونَ الطَّعامَ ) مع التوعد الشديد كتابا وسنة على تناول المحرم منهما ، حتى قال رسول الله صلىاللهعليهوآله (٢) : « أي لحم نبت على الحرام فالنار أولى به » ومن المعلوم المقرر في الأصول أن العقل والشرع تطابقا على أصالة الإباحة والحل في تناول كل ما لم يعلم حرمته من الشرع ولو لاشتماله على ضرر في البدن من المأكول والمشروب.
قال الله تعالى شأنه (٣) في مقام الامتنان على عباده ( هُوَ الَّذِي
_________________
(١) سورة الأنبياء : ٢١ ـ الآية ٨.
(٢) مجمع الزوائد ج ١٠ ص ٢٩١ وفيه « أيما عبد نبت لحمه من سحت ... ».
(٣) سورة البقرة : ٢ ـ الآية ٢٩.