الحمد لله المحسن المجمل المنعم المفضل ، قال : ففعلت فما رمدت عيني بعد ذلك ».
نعم لا صراحة في الأخير على كون المسح بهما قبل المسح بالمنديل ، بل ولا الأول وإن نص عليها ، لكن يمكن كونه المنساق ، والله العالم.
( و ) الرابع ( التسمية عند الشروع ). قال الصادق عليهالسلام (١) : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إذا وضعت المائدة حفها أربعة آلاف ملك ، فإذا قال العبد : بسم الله قالت الملائكة : بارك الله عليكم في طعامكم ، ثم يقولون للشيطان : أخرج يا فاسق ، لا سلطان لك عليهم ، فإذا فرغوا فقالوا : الحمد لله قالت الملائكة : قوم أنعم الله عليهم فأدوا شكر ربهم ، فإذا لم يسموا قالت الملائكة للشيطان : ادن يا فاسق فكل معهم ، فإذا رفعت المائدة ولم يذكروا الله ( ولم يذكروا اسم الله عليها خ ل ) قالت الملائكة : قوم أنعم الله عليهم فنسوا ربهم ».
وقال أمير المؤمنين عليهالسلام (٢) : « من أكل طعاما فليذكر اسم الله عليه ، فان نسي ثم ذكر الله بعد تقيأ الشيطان ما أكل واستقل ( واستقبل خ ل ) الرجل الطعام ».
وعن أبي عبد الله عليهالسلام (٣) قال : « قال أمير المؤمنين عليهالسلام : من ذكر اسم الله عند طعام أو شراب في أوله وحمد الله تعالى في آخره لم يسأل عن نعيم ذلك الطعام أبدا ».
ومنه يستفاد استحباب الإتيان بها في الأثناء بعد النسيان كما تسمعه في بعض النصوص (٤) الآتية أيضا.
_________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ٥٧ ـ من أبواب آداب المائدة ـ الحديث ١.
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ٥٦ ـ من أبواب آداب المائدة ـ الحديث ٣.
(٣) الوسائل ـ الباب ـ ٥٧ ـ من أبواب آداب المائدة ـ الحديث ٥.
(٤) راجع التعليقة (٢) ص ٤٥٢.