السدد ، ويطيب الجشاء والنكهة ، ويشهي الطعام ، ويسل الداء ، وهو أمان من الجذام ، إذا استقر في جوف الإنسان قمع الداء كله (١).
والمراد به ( الباذروج ) الذي كان يعجب أمير المؤمنين عليهالسلام (٢) وهو ـ كما قيل ـ نوع من الرياحين بري يقال له بالفارسية : بادرنجبويه وقال النخعي (٣) : « حدثني من حضر مع أبي الحسن عليهالسلام المائدة ، فدعا بالباذروج وقال : إني أحب أن استفتح به الطعام ، فإنه يفتح السدد ، ويشهي الطعام ، ويذهب بالسل ، وما أبالي إذا افتتحت به ما أكلت بعده من الطعام ، فاني لا أخاف داء ولا غائلة ، قال : فلما فرغنا من الطعام دعا به أيضا ، ورأيته يتبع ورقه على المائدة ويأكله ويناولني منه ، وهو يقول : اختم طعامك به ، فإنه يمر ( يمرئ ظ ) ما قبل ، كما يشهي ما بعد ، ويذهب بالثقل ، ويطيب الجشاء والنكهة » الخبر.
وقال الصادق عليهالسلام (٤) : « ليس على وجه الأرض بقلة أشرف ولا أنفع من ( الفرفخ ) وهو بقلة فاطمة عليهاالسلام لعن الله بني أمية ، هم سموها البقلة الحمقاء بغضا لنا ، وعداوة لفاطمة عليهاالسلام » ووطأ رسول الله صلىاللهعليهوآله الرمضاء فأحرقته ، فوطأ على الرجلة وهي بقلة الحمقاء فسكن عنه حر الرمضاء ، فدعا لها ، وكان يحبها ويقول : ما أبركها (٥).
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله (٦) : « عليكم بالكرفس
_________________
(١) كما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ١٠٨ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٣.
(٢) كما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ١٠٨ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.
(٣) الوسائل ـ الباب ـ ١٠٩ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.
(٤) الوسائل ـ الباب ـ ١١٤ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.
(٥) الوسائل ـ الباب ـ ١١٤ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٢.
(٦) الوسائل ـ الباب ـ ١١٣ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.