الماء ، فقيل له : لو أمسكت عن الماء ، فقال : إنما آكل التمر لأستطيب عليه الماء » (١).
نعم لا ينبغي شرب الماء على غير الطعام أو على الدسم ، ففي مرفوع الحلبي (٢) « قال أبو عبد الله عليهالسلام وهو يوصي رجلا : أقل شرب الماء ، فإنه يمد كل داء » كقوله عليهالسلام أيضا في خبر آخر (٣) : « لا تكثر من شرب الماء ، فإنه مادة لكل داء » وفي ثالث (٤) : « لا يشرب أحدكم الماء حتى يشتهيه ، فإذا اشتهى فليقل منه » و « لو أن الناس أقلوا من شرب الماء لاستقامت أبدانهم » (٥).
وفي خبر السكوني (٦) عن أبي جعفر عن آبائه عليهمالسلام « كان رسول الله صلىاللهعليهوآله إذا أكل الدسم أقل شرب الماء فقيل له : يا رسول الله إنك لتقل شرب الماء ، قال : هو أمرأ لطعامي » بل في المرفوع (٧) « شرب الماء على أثر الدسم يهيج الداء ».
وشرب الماء من قيام بالنهار أقوى وأصلح للبدن (٨) ويمرئ الطعام (٩) وأدر للعروق (١٠) بخلاف شربه كذلك في الليل ، فإنه يورث الماء الأصفر (١١) وعليه ينزل قول أمير المؤمنين عليهالسلام (١٢) : « إياكم وشرب الماء قياما على أرجلكم ، فإنه يورث الداء الذي لا داء له إلا أن يعافيه الله » وغيره مما أطلق فيه النهي عن الشرب من قيام (١٣)
_________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ٥ ـ من أبواب الأشربة المباحة ـ الحديث ١.
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ٦ ـ من أبواب الأشربة المباحة ـ الحديث ١.
(٣) الوسائل ـ الباب ـ ٦ ـ من أبواب الأشربة المباحة ـ الحديث ٢.
(٤) الوسائل ـ الباب ـ ٦ ـ من أبواب الأشربة المباحة ـ الحديث ٣.
(٥) الوسائل ـ الباب ـ ٦ ـ من أبواب الأشربة المباحة ـ الحديث ٤.
(٦) الوسائل ـ الباب ـ ٦ ـ من أبواب الأشربة المباحة ـ الحديث ٦.
(٧) الوسائل ـ الباب ـ ٦ ـ من أبواب الأشربة المباحة ـ الحديث ٧.
(٨) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٧ ـ من أبواب الأشربة المباحة ـ الحديث ١.
(٩) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٧ ـ من أبواب الأشربة المباحة ـ الحديث ٢.
(١٠) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٧ ـ من أبواب الأشربة المباحة ـ الحديث ٧.
(١١) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٧ ـ من أبواب الأشربة المباحة ـ الحديث ٢.
(١٢) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٧ ـ من أبواب الأشربة المباحة ـ الحديث ١٠.
(١٣) الوسائل ـ الباب ـ ٧ ـ من أبواب الأشربة المباحة ـ الحديث ٤ و ٦ و ١٢.