الفرات والنيل وسيحان وجيحان ، الفرات الماء في الدنيا والآخرة ، والنيل العسل ، وسيحان الخمر ، وجيحان اللبن ».
ولا يشرب من أذن الكوز ، ولا من كسر إن كان فيه ، فإنه مشرب الشيطان (١) بل يشرب مما يلي شفتيه (٢) بل الوسطى منهما (٣) وفي حديث المناهي (٤) « لا يشربن أحدكم الماء من عند عروة الإناء ، فإنه مجتمع الوسخ ».
ونهى صلىاللهعليهوآله عن شرب الماء كما يشرب البهائم ، ثم قال : « واشربوا بأيديكم ، فإنها خير آنيتكم » (٥) وعن الصادق عليهالسلام (٦) « أنه مر النبي صلىاللهعليهوآله بقوم يشربون الماء بأفواههم ، فقال : اشربوا بأيديكم ، فإنها من خير آنيتكم ».
وفي المرفوع عنه صلىاللهعليهوآله أيضا (٧) « أنه نهى عن اختناث الأسقية » أي تثني أفواهها ثم يشرب منها.
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله أيضا (٨) : « صاحب الرجل يشرب أول القوم ، ويتوضأ آخرهم » وليشرب ساقي القوم آخرهم (٩) والله العالم.
هذا وقد بقي جملة كثيرة في جملة من النصوص لم تجر عادة الأصحاب بذكرها في كتب الفقه ، نعم قد ذكر الشهيد في الدروس جملة وافرة ، وقد تأسينا به ، وذكرنا هذه النبذة ، والله الموفق والمعين.
_________________
(١) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ١٤ ـ من أبواب الأشربة المباحة ـ الحديث ٢.
(٢) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ١٤ ـ من أبواب الأشربة المباحة ـ الحديث ٣.
(٣) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ١٤ ـ من أبواب الأشربة المباحة ـ الحديث ٦.
(٤) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ١٤ ـ من أبواب الأشربة المباحة ـ الحديث ٤.
(٥) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ١٤ ـ من أبواب الأشربة المباحة ـ الحديث ٥.
(٦) الوسائل ـ الباب ـ ١٥ ـ من أبواب الأشربة المباحة ـ الحديث ١.
(٧) الوسائل ـ الباب ـ ١٩ ـ من أبواب الأشربة المباحة ـ الحديث ١.
(٨) الوسائل ـ الباب ـ ٢٠ ـ من أبواب الأشربة المباحة ـ الحديث ١.
(٩) الوسائل ـ الباب ـ ٢٠ ـ من أبواب الأشربة المباحة ـ الحديث ٢.