[ و ] عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : « جاء حبر من الأحبار إلى أمير المؤمنين عليهالسلام ، فقال : متى كان ربّك؟ فقال : ثكلتك أمّك ، متى لم يكن حتّى يقال : متى كان ، كان ربّي قبل القبل بلا قبل ، وبعد البعد بلا بعد ، ولا غاية ولا منتهى لغايته ، انقطعت الغايات عنده ، فهو منتهى كلّ غاية » (١).
وفي باب النسبة عن محمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : « إنّ اليهود سألوا رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فقالوا : انسب لنا ربّك ، فلبث ثلاثا لا يجيبهم ، ثمّ نزلت ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) » (٢).
[ و ] عن عاصم بن حميد ، قال : قال : سئل عليّ بن الحسين عليهالسلام عن التوحيد ، فقال : « إنّ الله ـ عزّ وجلّ ـ علم أنّه يكون في آخر الزمان أقوام متعمّقون ، فأنزل الله تعالى ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) والآيات من سورة الحديد ـ إلى أن قال ـ فمن رام وراء ذلك ، فقد هلك » (٣).
وفي باب النهي عن الكلام في الكيفيّة : عن أبي بصير ، قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : « تكلّموا في خلق الله ، ولا تتكلّموا في الله ؛ فإنّ الكلام في الله لا يزداد صاحبه إلاّ تحيّرا » (٤).
وفي رواية أخرى : عن حريز : « تكلّموا في كلّ شيء ، ولا تتكلّموا في ذات الله » (٥).
[ و ] عن أبي عبيدة الحذّاء ، قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : « يا زياد! إيّاك والخصومات ؛ فإنّها تورث الشكّ ، وتحبط العمل ، وتردي صاحبها ، وعسى أن يتكلّم بالشيء
__________________
(١) « الكافي » ١ : ٨٩ ـ ٩٠ باب الكون والمكان.
(٢) نفس المصدر : ٩١ باب النسبة ، ح ١.
(٣) « الكافي » ١ : ٩١ باب النسبة ، ح ٣ ؛ « التوحيد » : ٢٨٣ ـ ٢٨٤ باب أدنى ما يجزي من معرفة التوحيد ، ح ٢.
(٤) « الكافي » ١ : ٩٢ باب النسبة ، ح ١ ؛ « التوحيد » : ٤٥٤ باب النهي عن الكلام والجدال ... ح ١.
(٥) « الكافي » ١ : ٩٢ باب النهي عن الكلام ، ح ١.