وفي باب النهي عن الصفة بغير ما وصف به نفسه جلّ وتعالى : عن محمّد بن حكم (١) ، قال : كتب أبو الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام إلى أبي : « إنّ الله أعلى وأجلّ وأعظم من أن يبلغ كنه صفته ، فصفوه بما وصف به نفسه ، وكفّوا عمّا سوى ذلك » (٢).
وأيضا عنه عليهالسلام : « لا تجاوز ما في القرآن » (٣).
وفي باب النهي عن الجسم والصورة : عن عليّ بن حمزة ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : سمعت هشام بن الحكم يروي عنكم أنّ الله تعالى جسم ، صمديّ ، نوريّ ، معرفته ضرورة يمنّ بها على من يشاء من خلقه؟ فقال عليهالسلام : « سبحان من لا يعلم أحد كيف هو إلاّ هو ، ليس كمثله شيء ، وهو السميع البصير ، لا يحدّ ، ولا يحسّ ، ولا يجسّ ، ولا يدركه الحواسّ ، ولا يحيط به شيء ، ولا جسم ولا صورة ولا تخطيط ولا تحديد » (٤).
[ و ] عن حمزة بن محمّد ، قال : كتبت إلى أبي الحسن عليهالسلام : أسأله عن الجسم والصورة ، فكتب : « سبحان من ليس كمثله شيء ، لا جسم ولا صورة » (٥).
[ و ] عليّ بن محمّد رفعه عن محمّد بن الفرج الرخجي ، قال : كتبت إلى أبي الحسن عليهالسلام : أسأله عمّا قال هشام بن الحكم في الجسم ، وهشام بن سالم في الصورة ، فكتب : « دع عنك حيرة الحيران ، واستعذ بالله من الشيطان ، ليس القول ما قال الهشامان » (٦).
وفي حدوث الأسماء : عن إبراهيم بن عمر ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : « إنّ الله
__________________
(١) في المصدر : « حكيم ».
(٢) « الكافي » ١ : ١٠٢ باب إبطال الرؤية ، ح ٦.
(٣) نفس المصدر ، ح ٧.
(٤) نفس المصدر ، باب النهي عن الجسم والصورة ، ح ١.
(٥) نفس المصدر : ١٠٤ ، ح ٣.
(٦) نفس المصدر ، ح ٢.