[٤] فصل : في السحاب والمطر والشهاب والبرق والصواعق والقوس وسائر ما يحدث في الجوّ
وفيه أخبار :
منها : ما روي عن عليّ عليهالسلام ، قال : « السحاب غربال المطر ، ولو لا ذلك لأفسد كلّ شيء يقع عليه » (١).
وعنه عليهالسلام ما يقربه مع زيادة أنّه « ليس من قطرة تقطر إلاّ ومعها ملائكة حتّى تضعها موضعها ، ولم ينزل من السماء قطرة من مطر إلاّ بقدر معدود ووزن معلوم إلاّ ما كان يوم الطوفان على عهد نوح ؛ فإنّه نزل منها ماء منهمر بلا عدد ووزن » (٢).
ومنها : ما في تفسير عليّ بن إبراهيم في قوله تعالى : ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يُزْجِي سَحاباً ) (٣) أي يثيره من الأرض ، ثمّ يؤلّف بينه فإذا غلظ بعث الله رياحا فتعصره ، فينزل منه الماء وهو قوله : ( فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ ) (٤) أي المطر (٥).
ومنها : ما روي عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنّه قال عليهالسلام : « ما أنزلت السماء قطرة من ماء منذ حبسه الله عزّ وجلّ ، ولو قد قام قائمنا لأنزلت السماء قطرها ، ولأخرجت الأرض نباتها » (٦).
ومنها : ما روي عن أبي عبد الله عليهالسلام في خبر المعراج ، قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : فصعد جبرئيل وصعدت معه إلى السماء الدنيا وعليها ملك يقال له : إسماعيل ، وهو صاحب الخطفة التي قال الله تعالى عزّ وجلّ : ( إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ
__________________
(١) « بحار الأنوار » ٥٦ : ٣٧٣ ، ح ٥.
(٢) « قرب الإسناد » : ٧٣ ؛ « بحار الأنوار » ٥٦ : ٣٨٠.
(٣) النور (٢٤) : ٤٣.
(٤) النور (٢٤) : ٤٣.
(٥) « تفسير علي بن إبراهيم » ٢ : ١٠٧.
(٦) « الخصال » : ٦٢٦ ؛ « بحار الأنوار » ١٠ : ١٠٤ ، ح ١٠.