إليهم فأهوى بنا إليهم أسرع من البرق الخاطف والبصر اللامح فقلت : قم يا ملعون! فشارك أعداءهم [ في أموالهم وأولادهم ونسائهم ] (١) فإنّ شيعتي ليس لك عليهم من سلطان » (٢) فسمّيت قمّ ، ونحو ذلك كالخبر المرويّ عن زرارة بن أعين عن الصادق عليهالسلام قال : « أهل خراسان أعلامنا ، وأهل قمّ أنصارنا ، وأهل كوفة أوتادنا ، وأهل السواد منّا ونحن منهم » (٣).
وعن عفّان البصري عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال لي : « أتدري لم سمّي قمّ؟ » قلنا : الله ورسوله أعلم فقال : « إنّما سمّي قمّ ؛ لأنّ أهله يجتمعون مع قائم آل محمّد ، ويقومون معه ويستقيمون عليه » (٤).
وعن أبي عبد الله عليهالسلام أنّه قال : « إنّ الله احتجّ بالكوفة على سائر البلاد ، وبالمؤمنين من غيرهم من أهل البلاد ، واحتجّ ببلدة أهل قمّ على سائر البلاد ، وبأهلها على جميع أهل المشرق والمغرب من الجنّ والإنس ولم يدع الله قمّ وأهله مستضعفا بل وفّقهم وأيّدهم » (٥). ثمّ قال : « إنّ الدين بقم وأهله ذليل (٦) ولو لا ذلك لأسرع الناس إليهم فخرب قمّ وبطل أهله فلم يكن حجّة على سائر العباد » (٧).
وعن الأئمّة عليهمالسلام « لو لا القمّيّون لضاع الدين » (٨).
ولكن ورد عن أبي الحسن الأوّل ، قال : « قمّ عشّ آل محمّد ، ومأوى شيعتهم ، ولكن سيهلك جماعة من شبابهم بعقوق آبائهم والاستخفاف والسخريّة
__________________
(١) العبارة لم ترد في « ز ».
(٢) « علل الشرائع » ٢ : ٥٧٢ ، ح ١.
(٣) « بحار الأنوار » ٥٧ : ٢١٤ ، ح ٣٠.
(٤) نفس المصدر : ٢١٦ ، ح ٣٨.
(٥) نفس المصدر : ٢١٣ ، ح ٢٢.
(٦) في « أ » : « إنّ الدين وأهله بقم ذليل ».
(٧) « بحار الأنوار » ٥٧ : ٢١٣ ، ح ٢١.
(٨) نفس المصدر : ٢١٧ ، ح ٤٣.