وأعداء أهل بيته ، يرون حرب أهل بيته جهادا ومالهم مغنما ، ولهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا والآخرة ولهم عذاب مقيم » (١).
ومنها : الموصل ؛ لما روي عنه عليهالسلام : « هم شرّ من على وجه الأرض » (٢).
ومنها : البصرة ؛ لما روي أنّ عليّا عليهالسلام لمّا أراد الخروج من البصرة ، قام على أطرافها ثمّ قال : « لعنك الله يا أنتن الأرض ترابا وأسرعها خرابا وأشدّها عذابا! فيك الداء الدويّ » (٣).
وقد أفاد في « البحار » بأنّه يمكن الجمع بين الآيات والأخبار الواردة في مدح الشام ومصر وذمّه باختلاف أحوال أهله في الأزمان المختلفة (٤).
الفائدة الخامسة : في المواليد الثلاثة ، أعني الجمادات ، والنباتات ، والحيوانات ، وفيها فصول :
الفصل الأوّل : في المعادن
وفيه أخبار :
منها : ما روي من أنّ ضبّاع بن نصر الهنديّ سأل عن الرضا عليهالسلام : ما أصل الماء؟ قال : « أصل الماء خشية الله » ثمّ قال : كيف منها عيون نفط وكبريت وقار وملح وأشباه ذلك؟ قال : « غيّره الجوهر وانقلبت كانقلاب العصير خمرا ، وكما انقلبت الخمر فصارت خلًّا ، وكما يخرج من بين فرث ودم لبنا خالصا » قال : فمن أين أخرجت أنواع الجواهر؟ قال : « انقلب منها كانقلاب النطفة علقة ، ثمّ مضغة ، ثمّ خلقة
__________________
(١) « الخصال » : ٥٠٧ ، ح ٤.
(٢) « بحار الأنوار » ٥٧ : ٢٠٦ ، ح ٥.
(٣) نفس المصدر ٤٧ : ٣٥٧ ، ح ٦٤.
(٤) نفس المصدر ٥٧ : ٢٠٨ ، ذيل ح ٨.