مجمعة مبنيّة على المتضادّات الأربعة ».
ثمّ قال : إذا كانت الأرض خلقت من الماء والماء بارد رطب ، فكيف صارت الأرض باردة يابسة؟! قال : « سلبت النداوة وصارت يابسة » (١).
ومنها : ما روي عن الثمالي ، قال : مررت مع أبي عبد الله عليهالسلام في سوق النحاس فقلت : جعلت فداك هذا النحاس أيّ شيء أصله؟ فقال : « فضّة إلاّ أنّ الأرض أفسدتها ، فمن قدر على أن يخرج الفساد منها انتفع بها » (٢).
ومنها : ما روي عن الصادق عليهالسلام أنّه قال : « فكّر يا مفضّل في هذه المعادن وما يخرج منها من الجواهر المختلفة مثل الجصّ والكلس والجبسين والزرانيخ والمرتك والقوينا والزيبق والنحاس والرصاص والفضّة والذهب والزبرجد والياقوت والزمرّد وضروب الحجارة وكلّ ما يخرج منها من القار والموميا والكبريت والنفط وغير ذلك ممّا يستعمله الناس في مآربهم فهل يخفى على ذي عقل أنّ هذا كلّها ذخائر ذخرت للإنسان في هذه الأرض ليستخرجها فيستعملها عند الحاجة إليها؟ » (٣).
الفصل الثاني : في النباتات ؛
وفيها أخبار :
منها : ما روي عن أمير المؤمنين عليهالسلام : « أنّ أوّل شجرة غرست في الأرض العوسجة ، ومنها عصا موسى ، وأنّ أوّل شجرة نبتت في الأرض الدّبّاء وهي القرع » (٤).
__________________
(١) « مناقب آل أبي طالب » ٣ : ٤٦٤.
(٢) « الكافي » ٥ : ٣٠٧ باب المملوك يتّجر ... ح ١٥.
(٣) « بحار الأنوار » ٣ : ١٢٨.
(٤) نفس المصدر ١٠ : ٧٨.