وذكرا ، فلا تأكل لحمه وبيضه » (١).
الفصل الرابع : في الإنسان
وفيه أخبار مضافا إلى ما ذكرناه في باب التوحيد :
منها : ما روي عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « سمّي الإنسان إنسانا ؛ لأنّه ينسى ، وقال الله ـ عزّ وجلّ ـ : ( وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ ) (٢) » (٣).
ومنها : ما روي أنّه سئل النبيّ صلىاللهعليهوآله : أنّ آدم خلق من الطين كلّه ، أو من طين واحد؟ قال : « بل من الطين كلّه ، ولو خلق من طين واحد ، لما عرف الناس بعضهم بعضا وكانوا على صورة واحدة » قال : فلهم في الدنيا مثل؟ قال : « التراب فيه أبيض ، وفيه أخضر ، وفيه أشقر ، وفيه أغبر ، وفيه أحمر ، وفيه أزرق ، وفيه عذب ، وفيه ملح ، وفيه خشن ، وفيه ليّن ، وفيه أصهب ؛ فلذلك صار الناس فيهم ليّن ، وفيهم خشن ، وفيهم أبيض ، وفيهم أصفر ، وأحمر ، وأصهب ، وأسود ، على ألوان التراب » (٤).
ومنها : ما روي عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام أنّه سئل : لم خلق الله ـ عزّ وجلّ ـ الخلق على أنواع شتّى؟ ولم يخلقه نوعا واحدا؟ فقال : « لئلاّ يقع في الأوهام أنّه عاجز ، ولا يقع صورة في وهم ملحد إلاّ وقد خلق الله ـ عزّ وجلّ ـ عليها خلقا » (٥).
ومنها : ما روي عن عليّ بن محمّد العسكريّ يقول : « عاش نوح ألفين وخمسمائة سنة ، وكان يوما في السفينة نائما ، فهبّت ريح فكشفت ، فضحك حام
__________________
(١) « الكافي » ٦ : ٢٤٧ باب جامع في الدوابّ ... ح ١٣.
(٢) طه (٢٠) : ١١٥.
(٣) « علل الشرائع » ١ : ١٥ ، الباب ١١ ، ح ١.
(٤) نفس المصدر ٢ : ٤٧١ ، الباب ٢٢٢ ، ح ٣٣.
(٥) « علل الشرائع » ١ : ١٤ ، الباب ٩ ، ح ١١.