الفصل الخامس في الاثني عشريّة
بمعنى وجوب الاعتقاد بأنّ الأئمّة اثنا عشر : عليّ بن أبي طالب مع أولاده الأحد عشر المعصومين المذكورين ، الذين يجب مودّتهم ويفترض طاعتهم على المكلّفين على الترتيب المذكور مع وجود الغائب المستور ، وظهوره بعد ذلك لإطفاء نائرة الكفر والطغيان ، وإعلاء دائرة الإسلام والإيمان ، وينبغي إثبات إمامة كلّ واحد من الأئمّة بالوجوه الخمسة : طريقة العصمة ، والنصّ ، والأعلميّة ، وكونه صاحب المعجزة المصدّقة ، والموعظة الحسنة.
وبالجملة ، ففي هذا الفصل مطالب عديدة :
المطلب الأوّل :
في إثبات إمامة مولانا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام
بكلّ واحد من الوجوه الخمسة
فنقول : اعلم أنّه اختلف أهل الإسلام في أنّ خليفة الرسول بلا فصل هل هو أبو بكر بن أبي قحافة ـ كما عليه جمهور أهل السنّة ـ أو العبّاس ـ كما حكي (١) عن
__________________
(١) راجع « شرح المقاصد » ٥ : ٢٦٣.