فصل [٣] : في الأعلميّة
بمعنى أنّ عليّ بن أبي طالب كان أعلم أهل عصره في الأحكام والأديان والأحوال وغيرها.
والمراد أنّه عليهالسلام كان أعلم الناس بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ لكونه في غاية الذكاء والفطنة ، شديد الحرص على التعلّم ، ولازم رسول الله الذي هو أكمل الناس وأولاهم تعليما ليلا ونهارا من صغره إلى زمان وفاة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وإذا كان القائل كاملا والفاعل تامّا يكون التأثير بلا نقصان كما قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : « أقضاكم عليّ » (١) ، و « أنا مدينة العلم وعليّ بابها » (٢).
وقال حين نزل ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) (٣) : « اللهمّ اجعلها أذن [ عليّ ] (٤) » ، (٥) وقال عليهالسلام : « ما نسيت بعد ذلك شيئا » (٦).
وقال عليهالسلام : « علّمني رسول الله ألف باب من العلم وانفتح لي من كلّ باب ألف باب » (٧).
وقال عليهالسلام : « لو شئت لأوقرت سبعين بعيرا من تفسير بسم الله الرحمن الرحيم ـ أو ـ فاتحة الكتاب » (٨) على اختلاف نسخ الكتاب.
__________________
(١) « مناقب آل أبي طالب » ٢ : ٤١ ، فصل في المسابقة بالعلم.
(٢) « المناقب » لابن المغازلي : ١١٦ ، ح ١٢١.
(٣) الحاقّة (٦٩) : ١٢.
(٤) الزيادة أثبتناها من المصدر.
(٥) « مجمع البيان » ١٠ : ١٠٧ ، ذيل الآية ١٢ من سورة الحاقّة (٦٩).
(٦) « التفسير الكبير » ٣٠ : ١٠٧ ، ذيل الآية ١٢ من سورة الحاقّة (٦٩).
(٧) « بصائر الدرجات » : ٣٠٣ ـ ٣٠٤.
(٨) « مناقب آل أبي طالب » ٢ : ٥٣ ، في المسابقة بالعلم.