عليها ، ووصف لهم حالها فأتوها فوجدوها كما وصف (١).
[٢٠] ومنها : أنّ رجلا من أصحابه أصيب بإحدى عينيه في بعض مغازيه فسالت حتّى وقعت على خدّه ، فأتاه مستغيثا به ، فأخذها بيده فردّها مكانها ، فكانت أحسن عينيه وأصحّهما وأحدّهما نظرا (٢).
[٢١] ومنها : برء أبي براء من داء الاستسقاء بشرب طين تفل صلىاللهعليهوآله فيه مخلوطا بالماء ، وقد أخذ لبيد من الرسول صلىاللهعليهوآله بالتعجّب والاستهزاء (٣).
[٢٢] ومنها : شكوى البعير إليه ـ عند رجوعه إلى المدينة من غزوة بني ثعلبة ـ بأنّ صاحبه عمل عليه إلى الكبر فأراد نحره ، فأخبره صلىاللهعليهوآله جابرا ، فقال له : « فأتني به » فقال : والله ما أعرف صاحبه ، قال : « هو يدلّك » فخرج معه حتّى انتهى إلى صاحبه ، فأتى به مع البعير إليه فبيّن له ما قال البعير ، فقال صاحبه : قد كان ذلك يا رسول الله ، فاشتراه رسول الله صلىاللهعليهوآله بعد عدم قبول الإهداء ، فتركه يرعى في نواحي المدينة ، ومنحه من يريد الغدوة والروحة من أصحابه (٤).
[٢٣] ومنها : أنّ أبا جهل عاهد الله أن يفضخ رأسه صلىاللهعليهوآله بحجر إذا سجد في صلاته ، فاحتمل الحجر عند قيامه في الصلاة بين الركنين الأسود واليماني ، فلمّا أدناه رجع متنقّعا لونه مرعوبا قد يبست يداه على حجره ، حتّى قذف الحجر من يده ، وقام إليه رجال من قريش ، فقالوا : ما لك يا أبا الحكم؟ قال : عرض لي دونه فحل من الإبل ما رأيت مثل هامته قصرته ولا أنيابه لفحل قطّ ، فهمّ أن يأكلني (٥).
[٢٤] ومنها : أنّ أبا جهل اشترى من رجل إبلا فبخسه أثمانها ولواه (٦) بحقّه ، فأتى
__________________
(١) « كنز الفوائد » ١ : ١٧٠ ؛ « إعلام الورى » ١ : ٨٤.
(٢) « الخرائج والجرائح » ١ : ٣٢ ؛ « إعلام الورى » ١ : ٨٤.
(٣) « إعلام الورى » ١ : ٨٤.
(٤) « إعلام الورى » ١ : ٨٥ ـ ٨٦.
(٥) المصدر السابق ١ : ٨٦ ، بتفاوت يسير.
(٦) أي مطله وجحده إيّاه.