التواتر من أزمان اليهود إلى زمان موسى عليهالسلام ؛ لاستئصال بخت نصّر لهم ، بحيث لم يبق منهم عدد التواتر كما قيل ، ولا أقلّ من عدم العلم.
وثانيا : إنّ مثل هذا الكلام يسمّى عرفيّة ، فالمعنى المفهوم منه عرفا : تمسّكوا بالسبت أبدا ما دامت شريعتكم باقية ، كما يقال : اكتب بالقلم أبدا ، والمعنى ما دمت كاتبا.
وأمّا الأدلّة النقليّة فهي في هذا الباب أيضا كثيرة :
منها : قوله تعالى : ( وَما مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ ) (١) الآية.
ومنها : قوله تعالى : ( ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ وَلكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ ) (٢) الآية.
ومنها : قوله : ( كَذلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللهُ ) (٣) الآية.
ومنها : قوله تعالى : ( وَاللهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ ) (٤) الآية.
ومنها : قوله تعالى ـ حكاية عن عيسى عليهالسلام ـ ( وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ) الآية (٥).
ومنها : قوله تعالى : ( وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ ) (٦).
ومنها : قوله تعالى : ( قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ ) (٧).
__________________
(١) آل عمران (٣) : ١٤٤.
(٢) الأحزاب (٣٣) : ٤٠.
(٣) الشورى (٤٢) : ٣.
(٤) المنافقون (٦٣) : ١.
(٥) الصفّ (٦١) : ٦.
(٦) البقرة (٢) : ٢٣.
(٧) الأعراف (٧) : ١٥٨.