تعالى : ( ما لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطاعُ ) (١) ، وقوله تعالى : ( وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ ) (٢). كما نقل عن المعتزلة التمسّك بهما ؛ حيث نفى الله قبول الشفاعة عن الظالمين (٣) ، فلا ينافي ما ذكرنا ؛ لأنّه تعالى نفى الشفيع المطاع والناصر الدافع بالغلبة لا مطلق الشفيع والناصر على وجه الطلب بالخضوع ، مضافا إلى لزوم التخصيص بالكفّار جمعا بين الأدلّة.
ومنها : ما ورد في أحوال المكلّفين في المحشر الذي لا ريب فيه ، كما قال الله تعالى : ( وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللهِ تُحْشَرُونَ ) (٤). و ( وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ ) (٥). و ( أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَأَنَّ اللهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ ) (٦).
وقال تعالى : ( مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ ) (٧).
وقال الله تعالى : ( أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ * أَوَآباؤُنَا الْأَوَّلُونَ * قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ داخِرُونَ ) (٨).
( وَإِذا حُشِرَ النَّاسُ كانُوا لَهُمْ أَعْداءً وَكانُوا بِعِبادَتِهِمْ كافِرِينَ ) (٩).
( سَيَعْلَمُونَ غَداً مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ ) (١٠).
( إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ * لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ ) (١١).
__________________
(١) غافر (٤٠) : ١٨.
(٢) البقرة (٢) : ٢٧٠.
(٣) « متشابه القرآن » ٢ : ١١٨ ـ ١١٩.
(٤) آل عمران (٣) : ١٥٨.
(٥) الحجر (١٥) : ٢٥.
(٦) الحجّ (٢٢) : ٧.
(٧) يس (٣٦) : ٧٨ ـ ٧٩.
(٨) الصافّات (٣٧) : ١٦ ـ ١٨.
(٩) الأحقاف (٤٦) : ٦.
(١٠) القمر (٥٤) : ٢٦.
(١١) الواقعة (٥٦) : ١ ـ ٢.