إلى الجنّة (١).
وأنّ : « في القيامة خمسين موقفا ، لكلّ موقف ألف سنة » (٢).
وأنّه : « يسأل كلّهم عن جسده فيما أبلاه ، وعمره فيما أفناه ، وعن ماله ممّا اكتسبه وفيما أنفقه ، وعن حبّ أهل البيت عليهمالسلام » (٣).
وأنّه : يكون فيه الميزان القسط الذي يقال : إنّ له لسانا شاهينا وكفّتين يصوّر الأعمال الحسنة بصورة حسنة والسيّئة بصورة قبيحة فتوضع في كفّة الميزان (٤).
وأنّه : « ليكون فيه تطاير الكتب فكلّ إنسان طائره في عنقه » (٥) يجعل عمله من خير أو شرّ في عنقه كالطوق.
وأنّه : تنشر صحف الأعمال فينظر كلّ إلى كتابه (٦).
وأنّه يكون فيه « الوسيلة » (٧) ، و « اللواء » (٨) ، و « الكوثر » الذي ورد : « أنّه نهر يجري تحت عرش الله وماؤه أشدّ بياضا من اللبن ، وأحلى من العسل ، وألين من الزبد ، حصاه الزبرجد الياقوت والمرجان ، حشيشه الزعفران ، ترابه المسك » (٩).
وأنّه يكون فيه الشفاعة ، ونحو ذلك. يكون من كان له ولاية أمير المؤمنين عليهالسلام يومئذ من فزع آمنين (١٠).
اعلم أنّ المعاد الجسماني ـ كما أشرنا إليه ـ ممّا وقع فيه الاختلاف بين العلماء ، فمنهم من هدى الله ، ومنهم من حقّ عليه الضلالة. والحقّ أنّه بهذا الجسم من غير
__________________
(١) « تفسير القمّي » ٢ : ٢١٦.
(٢) « الكافي » ٨ : ١٤٣ ، ح ١٠٨ ؛ « تفسير القمّي » ٢ : ٣٨٦.
(٣) « الأمالي » للطوسي : ٥٩٣ ، المجلس ٢٦ ، ح ١٢٢٧.
(٤) راجع « بحار الأنوار » ٧ : ٢٤٤.
(٥) راجع الإسراء (١٧) : ١٣ و ١٤.
(٦) راجع الإسراء (١٧) : ١٣ و ١٤.
(٧) « بحار الأنوار » ٧ : ٣٢٦ ، ح ٢.
(٨) « الأمالي » للصدوق : ٢٦٦ ، المجلس ٣ ، ح ١٠٢.
(٩) « الأمالي » للمفيد : ٢٩٤ ، المجلس ٣٥ ، ح ٥.
(١٠) « الكافي » ١ : ١٨٥ ، باب معرفة الإمام ... ، ح ١٤.