إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

البراهين القاطعة [ ج ٤ ]

البراهين القاطعة

البراهين القاطعة [ ج ٤ ]

تحمیل

البراهين القاطعة [ ج ٤ ]

303/511
*

الفصل الثالث : في بيان أحوال النار وأهلها

وفيه أمور :

منها : أحوال الناس عند العبور على الصراط. فقد ورد أنّه جسر جهنّم أدقّ من الشعر ، وأحدّ من السيف ، وأنّ الناس يمرّون عليه ، فمنهم من يمرّ مثل البرق ، ومنهم من يمرّ مثل عدو الفرس ، ومنهم من يمرّ حبوا ، ومنهم من يمرّ مشيا ، ومنهم من يمرّ متعلّقا قد تأخذ النار منه شيئا وتترك شيئا (١).

وأنّ من لم يعرف صراط الدنيا ـ وهو الإمام المفترض الطاعة ـ زلّت قدمه في الآخرة فتردّى في نار جهنّم (٢) ، وأنّه لم يجز عليه إلاّ من كان له ولاية أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام (٣).

وأنّه لا يجوزه عبد بمظلمة (٤) : وأنّ عليه سبع محابس ، يسأل فيها عن شهادة أن لا إله إلاّ الله ، والولاية ، وعن الصلاة والزكاة والحجّ والعمرة والمظالم (٥) إلى غير ذلك من الأحوال.

__________________

(١) « تفسير القمّي » ١ : ٤٢ ؛ « بحار الأنوار » ٨ : ٦٤ ، ح ١.

(٢) « معاني الأخبار » : ٣٢ ، باب معنى الصراط ، ح ١ ؛ « بحار الأنوار » ٢٤ : ١١ ، ح ٣.

(٣) « معاني الأخبار » : ٣٥ ـ ٣٦ ، باب معنى الصراط ، ح ٦ ؛ « بحار الأنوار » ٨ : ٦٦ ، ح ٤.

(٤) « عقاب الأعمال » : ٣٢١ ، باب عقاب من ظلم ، ح ٢.

(٥) « مجمع البيان » ١٠ : ٤٨٧ ، ذيل الآية ١٤ من سورة الفجر (٨٩) ؛ وعنه في « بحار الأنوار » ٨ : ٦٤.