النبيّ صلىاللهعليهوآله فإذا هو يصيح ، فقال له النبيّ صلىاللهعليهوآله : أجزعا أم وجعا؟ فقال : يا رسول الله ، ما وجعت وجعا قطّ أشدّ منه ، فقال : إنّ ملك الموت إذا نزل لقبض روح الكافر ، نزل ومعه عمود (١) من نار فنزع روحه به فتصيح جهنّم ، فاستوى عليّ عليهالسلام جالسا ، فقال : هل يصيب ذلك أحدا من أمّتك؟ قال : نعم ، حاكم جائر ، وآكل مال اليتيم ظلما ، وشاهد زور (٢) ».
ومنها : ما روي عن أبي جعفر عليهالسلام : « إنّ فتية من أولاد ملوك بني إسرائيل كانوا متعبّدين بقبر فدعوا الله أن يجيبهم صاحب القبر أنّه كيف وجد طعم الموت؟ فخرج رجل أبيض الرأس واللحية ينفض رأسه من التراب ، فقالوا : كيف وجدت طعم الموت؟ فقال لهم : لقد سكنت في قبري تسعا وتسعين سنة ما ذهب عنّي ألم الموت وكربه ، ولا خرج مرارة طعم الموت من حلقي » (٣).
ومنها : ما روي عن أبي عبد الله عليهالسلام أنّه : « ما يموت موال لنا مبغض لأعدائنا إلاّ ويحضره رسول الله صلىاللهعليهوآله وأمير المؤمنين عليهالسلام والحسن والحسين عليهماالسلام فيرونه ويبشّرونه ، وإن كان غير موال لنا يراهم بحيث يسوؤه » (٤).
وعن أمير المؤمنين :
يا حار همدان من يمت يرني |
|
من مؤمن أو منافق قبلا (٥) |
ومنها : ما روي عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « إنّ المؤمن إذا حضرته الوفاة حضر رسول الله صلىاللهعليهوآله وأهل بيته : أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام وجميع الأئمّة عليهمالسلام وجبرئيل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل ، فيقول
__________________
(١) في المصدر « سفّود » بدل « عمود ».
(٢) « بحار الأنوار » ٦ : ١٧٠ ، ح ٤٦ ، نقلا عن « الكافي » ٣ : ٢٥٣ ، باب النوادر من كتاب الجنائز ، ح ١٠.
(٣) « بحار الأنوار » ٦ : ١٧١ ، ح ٤٨ ، نقلا عن « الكافي » ٣ : ٢٦٠ ، ح ٣٨.
(٤) « بحار الأنوار » ٦ : ١٨٠ ـ ١٨١ ، ح ٨ ، نقلا عن « تفسير عليّ بن إبراهيم » ٢ : ٢٦٥ ، ذيل الآية ٣٠ ـ ٣١ من سورة فصّلت (٤١).
(٥) « بحار الأنوار » ٦ : ١٨١ ، نقلا عن « الأمالي » للمفيد : ٧ ، المجلس ١ ، ح ٣.