وفيه أخبار كثيرة مضافا إلى الآيات :
منها : كقوله تعالى : ( وَمِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) (١) الذي قيل في بيانه : إنّ البرزخ هو أمر بين أمرين ، هو الثواب والعقاب بين الدنيا والآخرة (٢).
وعن عليّ بن الحسين عليهالسلام تفسيره : « بالقبر ، وإنّ لهم فيه لمعيشة ضنكا » (٣).
وعن الصادق عليهالسلام : « والله ما أخاف عليكم إلاّ البرزخ ، فأمّا إذا صار الأمر إلينا فنحن أولى بكم » (٤).
وعنه عليهالسلام : « البرزخ هو القبر » (٥).
وعن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّه قال : « لا يبقى ميّت في شرق ولا غرب ولا في برّ ولا في بحر إلاّ ومنكر ونكير يسألانه عن ولاية أمير المؤمنين عليهالسلام بعد الموت ، يقولان للميت : من ربّك؟ وما دينك؟ ومن نبيّك؟ ومن إمامك؟ » (٦).
وعنه عليهالسلام أنّه « قام على قبر رقيّة بنته فرفع يده تلقاء السماء ودمعت عيناه ، فسئل عليهالسلام عن ذلك فقال : إنّي سألت ربّي أن يهب لي رقيّة من ضمّة القبر » (٧).
وعن أبي عبد الله عليهالسلام أنّه قال : « ( فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ ).
قال : في قبره ( وَجَنَّةُ نَعِيمٍ ) قال في الآخرة : ( وَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ
__________________
(١) المؤمنون (٢٣) : ١٠٠.
(٢) « تفسير عليّ بن إبراهيم » ٢ : ٩٤ ، ذيل الآية ١٠٠ من سورة المؤمنون (٢٣).
(٣) « بحار الأنوار » ٦ : ١٥٩ ، ح ١٩ ، نقلا عن « الخصال » ١ : ١١٩ ، ح ١٠٨.
(٤) « بحار الأنوار » ٦ : ٢١٤ ، ح ٢ ، نقلا عن « تفسير عليّ بن إبراهيم » ٢ : ٩٤ ، ذيل الآية ١٠٠ من سورة المؤمنون (٢٣).
(٥) « بحار الأنوار » ٦ : ٢٦٧ ، ح ١١٦ ، نقلا عن « الكافي » ٣ : ٢٤٢ ، باب ما ينطق به موضع القبر ، ح ٣.
(٦) « بحار الأنوار » ٦ : ٢١٦ ، ح ٦.
(٧) « بحار الأنوار » ٦ : ٢١٧ ، ح ١٠ ، نقلا عن « كتاب الزهد » : ٨٧ ، باب المسألة في القبر ، ح ٢٣٤.