وخالف كمال الدين بن طلحة الإجماع فوصفه عليهالسلام بالأوسط (١) زاعما أنّ الرضيع هو الأصغر مع أنّه مسمّى بعبد الله بالاتّفاق ، والمسمّى بعليّ ينحصر به عليهالسلام وبابن ليلى.
وأمّا مولد الباقر عليهالسلام
فقال المفيد في المسارّ : إنّه كان في أوّل يوم من رجب يوم الجمعة ، ناسبا له إلى رواية جابر الجعفي (٢) وبه قال في تاريخ الغفاري (٣).
وقال في كشف الغمّة وفي الدروس : ثالث صفر (٤).
واختلف في سنته أيضا ، فقال الكليني والمفيد في إرشاده ومسارّه والشيخ في تهذيبه وغيره : سنة سبع وخمسين (٥) ويشهد له خبر الكافي والمسارّ.
وقال المسعودي في إثبات الوصيّة : سنة ثمان وخمسين (٦).
وفي خبر سنة ستّ وخمسين (٧). والعمل على المشهور.
وأمّا قول عليّ بن أحمد الكوفي في استغاثته : إنّه كان يوم الطفّ ابن خمس عشرة (٨) فلا عبرة به ، كما عرفت في السجّاد عليهالسلام.
وروى النعماني في ذيل خبر اختلاف الأحاديث في باب الاثني عشر عن سليم بن قيس : أنّه صلىاللهعليهوآله أقبل على الحسين عليهالسلام وقال سيولد محمّد بن عليّ في حياتك فاقرأه منّي السلام (٩) : وحديث جابر في ذلك معروف (١٠).
__________________
(١) لم يصرّح بلفظ « الأوسط » نعم يستفاد من كلامه ، راجع مطالب السئول : ٢٦٨.
(٢) مسارّ الشيعة ( مصنّفات الشيخ المفيد ) ٧ : ٥٦.
(٣) عنه في البحار ٤٦ : ٢١٧.
(٤) كشف الغمّة ٢ : ١١٧ ، الدروس ٢ : ١٢.
(٥) الكافي ١ : ٤٦٩ ، الإرشاد : ٢٦٢ ، مسارّ الشيعة ( مصنّفات الشيخ المفيد ) ٧ : ٥٧ ، التهذيب ٦ : ٧٧.
(٦) إثبات الوصيّة : ١٥٠.
(٧) كشف الغمّة ٢ : ١٣٦.
(٨) الاستغاثة : ٨٣.
(٩) الغيبة للنعماني : ٥١.
(١٠) الغيبة للنعماني : ٤٢.