ثمّ المشهور أنّه سنة أربعين ، وقال في إثبات الوصيّة : سنة إحدى وأربعين كما تقدّم. وأمّا ما رواه الإكمال في نصّ أمير المؤمنين عليهالسلام على الاثني عشر في خبر اليهودي معه عليهالسلام عن إبراهيم بن يحيى المدني عن الصادق عليهالسلام وفيه : ويحك يا هاروني! أنا وصيّ محمّد عليهالسلام أعيش بعده ثلاثين سنة لا أزيد يوما ولا أنقص يوما ثمّ ينبعث أشقاها (١).
وما رواه هو والكافي عن أبي الطفيل عن أمير المؤمنين عليهالسلام وفيه : يا هاروني يعيش بعده ثلاثين سنة لا يزيد يوما ولا ينقص يوما ... (٢).
ومقتضاهما كون يوم وفاته عليهالسلام يوم وفاته صلىاللهعليهوآلهوسلم ولم يقل به أحد فمحمولان على زيادة فقرة « لا يزيد ... إلخ » فيهما ، لأنّ الخبر روي بطرق أخر بدونها ، وحينئذ فالمراد بالثلاثين فيهما الثلاثين العرفي.
وأمّا وفاة الصديقة عليهاالسلام
فروى المعروف بالدلائل عن أبي بصير ، عن الصادق عليهالسلام : قبضت في جمادى الآخرة يوم الثلاثاء لثلاث خلون منه سنة احدى وعشرة من الهجرة (٣). وبه صرّح المفيد في المسارّ (٤) والشيخ في المصباح (٥) ونسبه الإقبال إلى جماعة ، فقال : روينا عن جماعة من أصحابنا ـ ذكرناهم في كتاب التعريف للمولد الشريف ـ أنّ وفاة فاطمة كانت يوم ثالث جمادى الآخرة (٦).
وعن ابن همّام قال : روي لعشر بقين منه (٧).
وعن الكشف قيل : لثلاث ليال من شهر رمضان ونقل عن العاصمي بإسناده
__________________
(١) كمال الدين : ٢٩٧.
(٢) كمال الدين : ٢٩٩ ، الكافي ١ : ٥٢٩.
(٣) دلائل الإمامة : ٤٥.
(٤) مسارّ الشيعة ( مصنّفات الشيخ المفيد ) ٧ : ٥٤.
(٥) مصباح المتهجّد : ٧٩٣.
(٦) إقبال الأعمال : ٦٢٣.
(٧) نقله عنه في البحار ٤٣ : ١٧١.