القوشجي ، والخفري ، والدواني ، والدشتكى ، والتفتازاني ، والنسفي ، وميرداماد ، وصدر المتألهين و ... ) وهو يقوم باعداد هذا الأثر. لذا يمكن القول ان كتاب جامع الافكار هو افضل ما يعرّف الوجه الفلسفي للحكيم النراقي. فهو يبدأ بتقديم تمهيد أولي لإثبات اصل وجود الواجب ثم يدخل بعد ذلك في بحث الاسماء والصفات الالهية. من جانب آخر فان اجراء قياس بين بعض ابحاث هذا الكتاب كبحث القدرة والإرادة مع ما جاء في اوسع الدراسات الكلامية والفلسفية للحضارة الاسلامية ( كالشفاء ، والاسفار ، والمطالب العالية ، وشرح المقاصد ، وشرح المواقف و ... ) يسلط الضوء على الموقع المتميز لهذا الكتاب من بين الآثار المذكورة.
وتوجد باستثناء مخطوطة المؤلف الاصلية لهذا الكتاب والموجودة في المكتبة الشخصية لأحد احفاده ، ثلاث نسخ اخرى حيث تمت الاستفادة من النخستين أوب لأعداد النص الحالي والنسخ هي :
أ ـ نسخة المكتبة المركزية ومركز وثائق جامعة طهران ، مجموعة مشكاة المهداة ، برقم ٢٦٦ اذ قام محمد بن طالب طاهرآبادي وهو من تلامذة المؤلف باستنساخ النسخة الاصلية تحت اشراف المؤلف ، وكان قد انتهى من كتابتها في ١٧ محرم الحرام عام ١١٩٤ هجري ، في ٢٤٧ ورقة ( ٤٩٤ صفحة ) في كل صفحة ٢٩ سطرا ، واشرنا الى هذه النسخة بالحرف ( د ) نظرا لمكان ايداعها وحفظها ، كما اشرنا إليها في النص بعلامةD.
ب ـ نسخة مكتبة مجلس الشورى الاسلامي برقم ٤٤٨٩ وناسخها هو محمد شفيع بن فضل الله ، ويعود تاريخ استنساخها الى ٢ / ربيع الثاني / ١٢١١ هجري في ٢٤٤ ورقة ( ٤٨٨ صفحة ) وقد بلغ عدد سطور كل صفحة ٢٥ الى ٢٧ سطرا ، وتمت الاشارة الى هذه النسخة بالحرف « م » وفي النص بعلامةM.
ج ـ النسخة المودعة في مكتبة دار الآثار الوطنية بمدينة كاشان. أما فيما يتعلق بالحصول على مصادر النص والاشارة إليها فقد ألمحنا الى ذلك فيما يختص بالمائة صفحة الاولى من الكتاب ، الا انه لم نستمر على هذا المنوال في الصفحات الاخرى وذلك لان النراقي اعتمد على حواشي وتعليقات القوشجي على التجريد وبعض مصادر الدرجة الثانية ( كآثار الدواني والدشتكي ) والتى تعداهم مصادر النراقي ولم يتم عرضها لحد الآن ، تجنبنا هذه الطريقة.
في الختام نثمن جهود الفاضل الموقر السيد حامد ناجي الاصفهاني الذي قام بتعريف هذا النص المصحّح.