لما كان علم معرفة رجال الحديث من العلوم الاساسية ، فأخذ الكثير من علمائنا متاعب تأليف الكتب والمجاميع الكثيرة في هذا المضمار ، لكي يميزوا الصحيح من العليل والقوي من الضعيف ، فرحم الله الماضين منهم وحفظ الله الباقين ، حيث أناروا لنا الطريق ووضعوا النقاط على الحروف ، وانقذونا من الشك والتشكيك.
وبعد أن وجدت المكتبة الاسلامية تفتقر الى كتاب مستقل في أصحاب الامام محمد الجواد عليهالسلام ، قمت بعون الله وقوته بتأليف هذا الكتاب وسميته ( سبل الرشاد الى أصحاب الامام الجواد عليهالسلام ) ، ذكرت فيه الذين صحبوه أو تتلمذوا عليه أو الذين سمعوا منه مشافهة مباشرة أو بالمكاتبة ، رووا عنه أو لم يرووا عنه ، وذكرت بعض ما روه عنه ، واردفت كل ترجمة ببعض المراجع التي استفدت منها في شرح حالهم.
سيدي القارئ ، استميحك العذر والعفو عن الأخطاء والهفوات التي تعثر عليها عند تصفحك هذا الكتاب ، لأنّ ضحالة معرفتي بهذا العلم كثير ، وقلة ادراكي به اكثر من أن يوصف ، ولكن شدة تعلقي بالأئمة الأطهار وأصحابهم دفعني الى هذا الطريق الصعب عسى أن ينفعني يوم التناد.
|
عبد الحسين الشبستري قم المقدسة في رجب سنة ١٤٢٠ هـ |