كالوليد بن المغيرة وهشام بن الحكم وأبي سفيان وأمثالهم ..
وحتى الأموال لم تعد حكرا على الأغنياء ليزدادوا ثراءً ، قال تعالى : ( مَّآ أفَآءَ اللّه عَلى رَسُولِهِ مِن أهلِ القُرى فللّه وَلِلرَّسُولِ وَلِذي القُربى وَاليتامى والمساكِينِ وَابنِ السَّبِيلِ كَي لا يَكُونَ دُولَةٌ بَينَ الأغنِيآءِ مِنكُم وَمَآ آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نهَاكُم عَنهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللّه إنَّ اللّه شَدِيدُ العِقَابِ ) (١).
أساليب تنمية الشعور الاجتماعي :
لقد نمّت العقيدة الشعور الاجتماعي لدى الفرد بوسائل عديدة ، منها :
أ ـ إيقاظ الشعور بالمسؤولية تجاه الآخرين :
من خلال تأكيد القرآن الكريم على مسؤولية الإنسان تجاه نفسه وغيره ، كقوله تعالى : ( وقِفُوهُم إنَّهُم مسؤولُونَ ) (٢) ، وقوله تعالى : ( يا أيُّها الَّذِين آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُم وَأَهلِيكُم نَارا .. ) (٣).
وقول الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم : « وإنّي مسؤول وإنّكم مسؤولون » (٤).
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم أيضا : « ألا كلّكم راعٍ وكلّكم مسؤول عن رعيته ، فالأمير الذي على النّاس راع ، وهو مسؤول عن رعيته ، والرَّجُلُ راعٍ على أهل بيته وهو مسؤول عنهم ، والمرأةُ راعية على بيتِ بعلها وولده ، وهي مسؤولة
__________________
(١) الحشر ٥٩ : ٧.
(٢) الصافات ٣٧ : ٢٤.
(٣) التحريم ٦٦ : ٦.
(٤) كنز العمال ٥ : ٢٨٩.