يعلى ، عن حرب بن صبيح ، عن ابن أخت حميد الطويل ، عن ابن جدعان.
عن ابن المسيّب قال : قلت لسعد بن أبي وقّاص : إني أريد أن أسألك عن
__________________
وقول المؤلف : هذا حديث غريب! أيّ غرابة فيه؟ وأيّ جملة منه لم تثبت بعشرات الطرق ، أفمجرد التكلّم في رجل يسقط حديثه! ومن منهم سلم من التكلّم فيه؟ خذ مثلا عبد الرزاق والبخاري فمن دونهما.
وقد روى ابن المغازلي ٣٨ : حدثني أبو القاسم الفضل بن محمد بن عبد الله الاصفهاني قدم علينا واسطا إملاء من كتابه لعشر بقين من شهر رمضان سنة ٤٣٤ ..
روى عنه بإسناده عن عميرة بن سعد حديث المناشدة الآتية برقم ٢٧ ثم قال : « قال ابو القاسم الفضل بن محمد : هذا حديث صحيح عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وقد روى حديث غدير خم عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم نحو مائة نفس ، منهم العشرة ، وهو حديث ثابت لا أعرف له علّة ... ».
فأبو بكر أحد العشرة الراوين لحديث الغدير.
وقال الجزري في أسنى المطالب ص ٣ : بعد ما روى حديث المناشدة الآتية برقم ستة : « هذا حديث حسن من هذا الوجه صحيح من وجوه كثيرة تواتر عن أمير المؤمنين علي ، وهو متواتر أيضا عن النبي صلّى الله عليه وسلّم ، رواه الجمّ الغفير عن الجمّ الغفير ... فقد ورد مرفوعا عن أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وطلحة بن عبيد الله ... ».
فعدّد ثلاثين صحابيا سبعة منهم من العشرة ثم قال : « وغيرهم من الصحابة رضوان الله عليهم ، وصحّ عن جماعة منهم ممن يحصل العلم بخبرهم. وثبت أيضا أن هذا القول كان منه صلّى الله عليه وسلم يوم غدير خم وذلك في خطبة خطبها النبي صلّى الله عليه وسلم في حقّه ذلك اليوم وهو الثامن عشر من ذي الحجّة سنة احدى عشرة ( كذا ) لما رجع صلّى الله عليه وسلّم من حجّة الوداع ... ».